استقبل الرئيس السوري بشار الأسد ، أمس الثلاثاء، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ قطع دول خليجية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع، وذلك وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.
والتي أضافت أنه تم خلال اللقاء “بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون خصوصا في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات”.
وكانت الإمارات على غرار دول غربية وخليجية عدة، قطعت في فبراير 2012 علاقتها الدبلوماسية مع دمشق، بعد نحو عام من اندلاع احتجاجات شعبية سلمية واجهتها قوات الأمن بالقمع، وسرعان ما تحولت نزاعاً مسلحاً.
إلا أنها استأنفت مع نهاية العام 2018 العمل في سفارتها لدى دمشق مع بدء مؤشرات انفتاح خليجي.
وانتقدت واشنطن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إلى دمشق، منددة بجهود تبذل لتعويم “دكتاتور وحشي”.
حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي “نحن قلقون لورود تقارير عن هذا الاجتماع والإشارة التي يبعث بها”، وتابع برايس “هذه الإدارة لن تبدي أي دعم لجهود تبذل من أجل تطبيع العلاقة مع بشار الأسد أو تعويمه”، واصفا الرئيس السوري بأنه “دكتاتور وحشي”.