لقاء لافروف وعطاف: الصحراء والساحل في صلب النقاش الدبلوماسي

هيئة التحريرمنذ ساعتينآخر تحديث :
لقاء لافروف وعطاف: الصحراء والساحل في صلب النقاش الدبلوماسي

عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مباحثات مع نظيره الجزائري أحمد عطاف على هامش أشغال المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة الروسية–الإفريقية المنعقد بالقاهرة، في لقاء اتسم بطابع سياسي عملي، تجاوز المجاملات البروتوكولية نحو مناقشة ملفات إقليمية ودولية ذات أولوية مشتركة.

وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية أن الجانبين قاما بـ«تبادل معمق للآراء» بشأن عدد من القضايا الراهنة، من بينها تطورات الشرق الأوسط، وملف الصحراء، والأوضاع الأمنية والسياسية بمنطقة الساحل. وهي صيغة دبلوماسية درجت الجزائر على اعتمادها في بياناتها الرسمية، وسبق استخدامها خلال لقاء سابق بين الطرفين بنيويورك على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة لـالأمم المتحدة.

ويكتسي هذا اللقاء أهمية سياسية خاصة بالنظر إلى توقيته، إذ يأتي قبيل أسابيع قليلة من انتهاء ولاية الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن، المقرر في 31 دجنبر الجاري. ويتزامن ذلك مع تصاعد النقاش داخل أروقة المنظمة الأممية بشأن مستقبل بعثة المينورسو في الصحراء المغربية، في ظل تباين المواقف حول مهامها وصلاحياتها.

وفي هذا السياق، تسعى الجزائر إلى تعزيز التنسيق مع موسكو باعتبارها عضواً دائماً في مجلس الأمن، أملاً في كسب دعم روسي بخصوص تمديد ولاية بعثة المينورسو أو تأجيل أي تعديلات محتملة على اختصاصاتها، في وقت تشهد فيه المداولات الأممية توازنات دقيقة وحساسة.

ومن المرتقب أن يعود ملف المينورسو إلى واجهة النقاش الأممي خلال شهر أبريل المقبل، وسط معطيات دولية متغيرة تجعل من الموقف الروسي عاملاً مؤثراً في صياغة القرارات المرتقبة بشأن قضية الصحراء المغربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة