ملف الصحراء المغربية يظل في قلب العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، خصوصاً في ظل التطورات التي عرفها الملف خلال السنوات الأخيرة. ومع اقتراب دخول سنة 2025، تزداد التكهنات بشأن مستقبل هذه العلاقات، خصوصاً مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، الذي كان خلال ولايته السابقة قد اتخذ قراراً تاريخياً بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
— التحديات والرهانات الرئيسية :
1. تنزيل الميثاق الرئاسي:
كان هناك التزام أمريكي خلال ولاية ترامب الأولى بفتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، وهي خطوة ذات أبعاد استراتيجية تهدف إلى دعم التنمية في المنطقة وتعزيز الموقف المغربي في نزاع الصحراء.
هذا الالتزام لم يُفعّل بشكل كامل خلال ولاية بايدن، مما يجعل العودة إليه محط أنظار المراقبين مع عودة ترامب.
2. تصنيف جبهة البوليساريو:
إحدى القضايا المثيرة للجدل تتعلق بإمكانية تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية. هذا التصنيف، إن تم، سيغير جذرياً موازين القوى في الملف ويضع ضغوطاً كبيرة على الأطراف الداعمة لها.
التقارير الأجنبية تشير إلى ارتباطات محتملة بين البوليساريو وجماعات مسلحة تنشط في منطقة الساحل والصحراء، مما قد يدعم هذا التوجه.
3. الشراكة الاستراتيجية:
العلاقات المغربية-الأمريكية تمتد إلى شراكات أمنية واقتصادية، ويظل التعاون في مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي محورياً.
المغرب يعتبر شريكاً أساسياً للولايات المتحدة في ملفات أمنية ودبلوماسية، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.
— توقعات العام 2025 :
إذا التزمت إدارة ترامب الجديدة بتعهداتها السابقة، فقد نشهد تطوراً ملموساً في دعم موقف المغرب دولياً ، من خلال إفتتاح قنصلية بالداخلة .
وكالات ..