دعا ألان دافيد، النائب البرلماني عن المقاطعة الرابعة بلاجيروند (جنوب-غرب فرنسا)، بلاده إلى اللحاق بالدينامية الحالية التي تشهدها قضية الصحراء وفتح تمثيلية دبلوماسية بهذه الجهة من جنوب المغرب.
وقال النائب الفرنسي ، الذي شارك في ندوة افتراضية حول موضوع «قضية الصحراء المغربية»، التي نظمت بشكل مشترك من طرف جمعية الطلبة المغاربة ببوردو والقنصلية العامة للمملكة بنفس المدينة، إن «فرنسا ينبغي عليها اللحاق بالدول التي التزمت بالفعل من خلال تمثيلية دبلوماسية. يتعين على فرنسا، التي تعد بلدا صديقا كبيرا للمغرب، أن تكون حاضرة وأن تكون لها تمثيلية قوية في هذه المنطقة».
وشكلت هذه الندوة التي تناولت موضوعين رئيسيين هما «رهانات وآفاق الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على المناطق الجنوبية» و»دور فرنسا والاتحاد الأوروبي في تسوية النزاع حول الصحراء المغربية»، مناسبة للنقاش مع كل من النائب عن المقاطعة الرابعة للاجيروند، والأستاذ هوبيرت سيلان، المحامي بهيئة باريس ورئيس مؤسسة «فرنسا-المغرب، سلام وتنمية»، حول التطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الصحراء.
وأكد النائب البرلماني الفرنسي أن «المغرب يمتلك الشرعية للمطالبة بهذه الأراضي، وذلك لعدد من الأسباب التاريخية والقانونية على وجه الخصوص».
وأضاف أن «المغرب هو بوابة أوروبا وإفريقيا أيضا. أعتقد أن المغرب مؤهل بشكل أكبر لحمايتنا من أي تدخل أو تطور للإرهاب في هذا الجزء من إفريقيا».
من جهته، أكد سيلان أن هناك «مصالح كبرى بالنسبة لفرنسا لكي تكون لديها تمثيلية دبلوماسية في العيون أو الداخلة»، مضيفا أن «المغرب هو بلد ينبغي أن نوليه اهتماما نوعيا، لأنه يمنحنا (الأوروبيون) من خلال الصحراء، أمانا استثنائيا».
وقال المامون فكري، رئيس جمعية الطلبة المغاربة ببوردو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الندوة التي تطرقت لافتتاح قنصليات في الصحراء ونمو الاستثمارات الوطنية والدولية بهذا الجزء من التراب المغربي، «تندرج في إطار سلسلة من الأحداث المتعلقة بقضية الصحراء المغربية التي نعتزم تنظيمها».
وأضاف أن «هذه الأنشطة تندرج في إطار مواكبة الأحداث الاقتصادية، القانونية والسياسية التي يشهدها المغرب، وتبرهن على التزام المجتمع المدني المغربي في الخارج بالدفاع عن القضية الوطنية وضمان أكبر قدر من الترويج للانتصارات الأخيرة المحرزة من طرف المملكة في ما يتعلق بقضيتنا الوطنية».