لوّحت الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات حازمة بحق رواندا، وذلك بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق سلام وُصف بالتاريخي في العاصمة الأميركية واشنطن، عقب سيطرة ميليشيا «إم 23» المتمردة على مدينة استراتيجية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في تصريح عبر منصة «إكس»، أن ما جرى يمثل «انتهاكًا واضحًا لاتفاق واشنطن»، مشددًا على أن بلاده ستتخذ خطوات حاسمة لضمان التزام الأطراف بتعهداتها.
وكان الاتفاق، الذي وقّعه الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي ونظيره الرواندي بول كاغامي، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يهدف إلى وضع حد لصراع دموي استمر لأكثر من ثلاثة عقود في شرق الكونغو، وهي منطقة تزخر بثروات طبيعية ومعادن استراتيجية.
غير أن التطورات الميدانية الأخيرة، ولا سيما سيطرة ميليشيا «إم 23» على مدينة أوفيرا ذات الأهمية الاستراتيجية، أثارت مخاوف دولية متزايدة، خاصة في ظل تقارير خبراء الأمم المتحدة التي تحدثت عن دعم رواندي مباشر لهذه الميليشيا.
وفي هذا السياق، تسعى الولايات المتحدة، بحسب تصريحات للرئيس ترمب، إلى إبرام اتفاقيات ثنائية مع كل من الكونغو ورواندا تتعلق باستغلال المعادن الأرضية النادرة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من عودة التصعيد العسكري وتهديد الاستقرار الإقليمي في منطقة البحيرات العظمى.
