في ختام جولته الإقليمية في المنطقة، اجتمع مبعوث الأمم المتحدة للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، مع وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، جدد خلاله هذا الأخير الدعوة إلى “وضع نهاية للنزاع الذي عمّر طويلا”، حسب تعبيره.
ونقلت صحيفة “كوب” الإسبانية، أن الوزير الإسباني أكد خلال الغذاء الذي جمعه بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، أول أمس الجمعة (21 يناير)، أن إسبانيا “تدعم حلا سياسيا مقبولا من جميع الأطراف، وتحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأبرز ألباريس، حسب المصدر ذاته، أن “هناك مساع تقدم أدلة على جهود جادة وذات مصداقية، لكن الأطراف المعنية هي التي يجب أن تتحدث”.
وكان كبير الدبلوماسيين الإسبان، قد شدد منتصف هذا الأسبوع، في تصريح صحافي نقلته وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، أن “بلاده ترغب في إيجاد حل لهذا الملف الذي عمر لعقود طويلة، وهي متفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الخصوص”.
هذا وعبر ألباريس، في ختام زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عن رغبة بلاده في عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش التي غادرت مدريد عقب الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت في أبريل الماضي، مؤكدا أن حكومة بيدرو سانشيز “لم تغير سياستها تجاه الرباط”.
وفي السياق ذاته، كشف ألباريس أنه وبلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، تطرقا لقضية الصحراء، موردا أنه “لا ينبغي أن يتفاجأ أحد بكون الولايات المتحدة وإسبانيا تتحدثان عن هذا الملف، لأنهما معا تنتميان لمجموعة أصدقاء الصحراء”.
وشدد رئيس الدبلوماسية الإسبانية، على أن بلاده والولايات المتحدة، متفقتان على ضرورة “إيجاد حل لهذا الصراع الذي استمر لعقود، والذي يؤثر على آلاف الناس من بينهم الكثير من الشباب”، مشيرا إلى أن هذا الأمر أضحى “واجبا أخلاقيا”.