طالب الحزب الشعبي الإسباني، بمثول وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أمام الكونجرس، من أجل تقديم تقرير قبل الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب، المقرر عقده في 1 و 2 فبراير في الرباط.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء “أوروبا بريس”، فإن الحزب قد دعا الوزير الإسباني إلى الحضور المسبق في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية من أجل رفع تقرير حول القضايا التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع المغربي الإسباني، وأيضا موقف الحكومة من الخلافات الحالية”. وأشر المصدر نفسه إلى أنه سيتم توقيع “عددًا لا بأس به من اتفاقيات” بين الرباط ومدريد خلال هذا الاجتماع.
وتأتي هذه القمة الإسبانية المغربية، بعد آخر قمة عقدت في يونيو 2015، حيث تم تأجيل تلك التي كانت مقررة في عام 2020 بسبب وباء كورونا، إلى أجل غير مسمى بعد استقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، في إسبانيا.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية، في بيان لها أن اسبانيا والمغرب قررا عقد الاجتماع الثاني عشر الرفيع المستوى في الأول والثاني من فبراير في الرباط. وسيعرف الاجتماع مشاركة أعضاء من حكومتي البلدين، وكذلك رئيسي الحكومتين، عزيز أخنوش وبيدرو سانشيز.
وشهدت العلاقة بين المغرب وإسبانيا تحولا جذريا في مارس الماضي، عندما أكدت رسالة من سانشيز إلى الملك محمد السادس، أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب” معلنا من خلالها عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي، باعتباره الأكثر جدية ومصداقية وواقعية، وهو ما استفز الجزائر التي أعادت سفيرها من مدريد، في حين أعلنت جبهة بوليساريو قطع علاقاتها مع إسبانيا.