وفاة الفنان القدير لطفي لبيب.. نهاية رحلة فنية امتدت لعقود

هيئة التحرير30 يوليو 2025آخر تحديث :
وفاة الفنان القدير لطفي لبيب.. نهاية رحلة فنية امتدت لعقود

في صباح حزين خيّم على الوسط الفني المصري والعربي، غيّب الموت الفنان القدير لطفي لبيب عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد صراع طويل ومرير مع المرض. وأكدت مصادر طبية أن الراحل توفي فجر اليوم الأربعاء 30 يوليوز 2025، داخل إحدى المستشفيات، حيث كان يرقد منذ أيام بعد تدهور حالته الصحية.

لطفي لبيب، الذي عرفه الجمهور بوجهه الهادئ وحضوره المميز، خاض في الأشهر الأخيرة رحلة علاجية شاقة، خضع خلالها لرقابة طبية مكثفة بعد تراجع كبير في حالته الصحية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فإن وضعه لم يشهد أي تحسن يُذكر حتى لحظة رحيله.

مسيرة فنية زاخرة.. أكثر من 100 فيلم و30 عملًا دراميًا

لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل، بل علامة فارقة في تاريخ الفن المصري. شارك في أكثر من مائة فيلم سينمائي، إلى جانب نحو ثلاثين مسلسلًا دراميًا، وقدم شخصيات متنوّعة جمعت بين البعد الإنساني والكوميديا الذكية، ما جعله قريبًا من وجدان الجماهير على اختلاف أعمارها.

ومن أبرز أدواره التي رسخت في أذهان المشاهدين، شخصية السفير الإسرائيلي في فيلم “السفارة في العمارة” رفقة الزعيم عادل إمام، كما شارك في مسلسلات جماهيرية مثل “صاحب السعادة” و”عفاريت عدلي علام”، تاركًا بصمة خاصة في كل ظهور له.

الفنان.. والكاتب أيضًا

لم تتوقف إبداعات لطفي لبيب عند التمثيل فقط، بل خاض غمار الكتابة أيضًا، حيث ألّف سيناريو فيلم “الكتيبة 26″، الذي استوحاه من تجربته الشخصية كمجند شارك في حرب أكتوبر 1973، موثقًا جوانب من بطولات الجيش المصري بلغة فنية رفيعة.

الاعتزال كان الوداع الأخير

قبل سنوات قليلة، أعلن الفنان الراحل اعتزاله التمثيل بشكل نهائي، بسبب تدهور حالته الصحية، مكتفيًا بما قدّمه من إرث فني غنيّ ومتنوع. وكان آخر ظهور له من خلال فيلم “أنا وابن خالتي”، الذي صُوّر في ظروف صحية حرجة، إلا أن عزيمته لم تمنعه من إتمام دوره على أكمل وجه.

ولد لطفي لبيب عام 1951، وبدأ رحلته بدراسة الآداب ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ بعدها مشوارًا فنيًا طويلًا ترك فيه بصمة لا تُمحى من ذاكرة الفن المصري والعربي.

رحل لطفي لبيب، وبقي أثره خالدًا في قلوب من أحبوه، وبين سطور الأعمال التي ستظل تروى للأجيال.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة