في مشهد مأساوي جديد يعكس خطورة المحاور الطرقية بالصحراء، خيم الحزن صباح اليوم الأحد على أسرة النعم ميارة، الرئيس السابق لمجلس المستشارين والكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بعد مصرع شقيقه في حادث سير مروع على الطريق الرابطة بين العيون والسمارة.
ولم تقف المأساة عند هذا الحد، إذ أودى الحادث بحياة ابن خالته أيضاً، ليتحول الحزن إلى صدمة عائلية مضاعفة، ويعيد إلى الواجهة واقع طريق يصفها السكان بـ”طريق الموت”، نظراً لحصدها المتكرر للأرواح.
الحوادث المتواترة على هذا المحور الحيوي تثير غضباً شعبياً متزايداً، حيث تتجدد، مع كل فاجعة، المطالب بضرورة التدخل العاجل لإعادة تهيئة الطريق وإنقاذ مستعمليها من نزيف بشري مستمر، بات يضاعف مآسي الأسر والعائلات في الصحراء، ويجعل من الحادث الأخير جرس إنذار صارخ لا يحتمل التأجيل.