كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن أكثر من 600 مسؤول أمني إسرائيلي سابق وجّهوا رسالة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، طالبوه فيها بالتدخل لإجبار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة.
وضمّت الرسالة توقيعات شخصيات بارزة، منها رئيس جهاز “الموساد” السابق تمير باردو، ورئيس “الشاباك” الأسبق عامي أيالون، ونائب رئيس الأركان السابق ماتان فيلنائي، إلى جانب قادة أمنيين سابقين من الشرطة ووزارة الخارجية.
وأشارت الرسالة إلى أن إسرائيل “حققت بالفعل الهدفين العسكريين الممكنين: تفكيك تشكيلات حماس العسكرية وإنهاء حكمها”، مضيفة أن الهدف الثالث – وهو استعادة الرهائن – لا يمكن تحقيقه إلا من خلال صفقة.
وشددت المجموعة على أن “حماس لم تعد تشكّل تهديداً استراتيجياً لإسرائيل”، وأن ما تبقّى من قدراتها يمكن التعامل معه لاحقاً، لكن “الرهائن لا يمكنهم الانتظار”.
وفي نبرة موجهة مباشرة لترامب، قالت الرسالة: “مصداقيتك لدى أغلب الإسرائيليين تمنحك القدرة على توجيه نتنياهو نحو المسار الصحيح: إنهاء الحرب، إعادة الرهائن، وقف المعاناة، والعمل على بناء تحالف إقليمي-دولي يدعم السلطة الفلسطينية، بعد إصلاحها، لتكون بديلاً عن حماس وأيديولوجيتها”.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تضغط فيها المجموعة من أجل تغيير السياسات، مؤكدة أن نفوذها سبق أن لعب دوراً في التأثير على مواقف واشنطن في عهد جو بايدن، وأحياناً على توجهات حكومة نتنياهو نفسها.
