سانشيز في إشارة إلى الجزائر يدعو إلى التحرك الأن حتى لا يتمكن أحد من إخضاع أوروبا للإبتزاز بأسعار الطاقة

هيئة التحرير23 مارس 2022آخر تحديث :
سانشيز في إشارة إلى الجزائر يدعو إلى التحرك الأن حتى لا يتمكن أحد من إخضاع أوروبا للإبتزاز بأسعار الطاقة

لم يتأخر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في الرد على الجزائر التي سحبت سفيرها من مدريد مباشرة بعد دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب كحل جدي و واقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وجاء رد سانشيز خلال لقائه في باريس برئيس جمهورية فرنسا، إيمانويل ماكرون، لمناقشة قضايا المجلس الأوروبي هذا الأسبوع، ودراسة سبل التصدي لتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا و عواقبه على دول أوروبا، المتمثلة في زيادة أسعار الطاقة، والإستقلالية الإستراتيجية للإتحاد الأوروبي، ووحدة الدول السبع والعشرين في مواجهة الأزمات والوضع الإنساني للاجئين الأوكرانيين.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية، في كلمته، بحضور ماكرون، على أن “الحل لا يكمن في اتخاذ قرارات وطنية منعزلة تقسم السوق الداخلية إلى 27 من الردود المختلفة على نفس الإبتزاز، وهي قرارات لا تجعلنا أقوى”، موردا أن “ضعف الطاقة الأكبر في بعض البلدان الأوربية هي الأكثر عرضة لهذا الإبتزاز، ولا يمكننا تقسيم أوروبا، بل يجب أن نتحرك الآن، ونفعل ذلك في إطار أوروبي مشترك”، بحسب ما نقلته صحيفة “مونكلوا” الإسبانية.

وأوضحت الصحيفة ذاتها، أنه فيما يتعلق بسعر الطاقة، اتفقت إسبانيا و فرنسا على “ضرورة التدخل في السوق لفصل سعر الغاز عن سعر الكهرباء”، إذ قدم كلا البلدين “ورقة غير رسمية” في دجنبرر 2021، إلى جانب إيطاليا و البرتغال و اليونان و رومانيا حول هذا الموضوع”.

وقطر سانشيز الشمع على الجزائر من خلال تصريحه حول الغاز والطاقة، حيث شدد رئيس الحكومة الإسبانية خلال نفس المؤتمر على “الحاجة الملحة إلى التحرك الآن حتى لا يتمكن أحد من إخضاع أوروبا للإبتزاز بأسعار الطاقة”، في إشارة مباشرة منه للجزائر التي تحاول اللعب بورقة الغاز للضغط على إسبانيا و أوروبا باعتبارها (الجزائر) أحد أهم مورديها من الغاز.

يأتي هذا الرد من رئيس الحكومة الإسبانية بعد يوم فقط من استدعاء الجزائر لسفيرها في مدريد فورا للتشاور، السبت 19 مارس 2022، بعد التصريحات الأخيرة للسلطات العليا الإسبانية بشأن ملف الصحراء المغربية، إذ و أوضح بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أن “قرار استدعاء السفير الجزائري في إسبانيا، جاء بعد تصريحات رسمية إسبانية حول قضية الصحراء”.

يأتي هذا بعدما أعلنت إسبانيا في رسالة وجهها رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، يوم الجمعة 18 مارس 2022، إلى الملك محمد السادس، (أعلنت) عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي طرح المغرب حكل واقعي و جاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.

جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي بسبب الأزمة الدبلوماسية التي يعيشها البلدان منذ أولى شراراتها التي اندلعت بعد استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً ، دون إخطار المغرب، وهو ما أجـج الأزمة التي تطورت إلى استدعاء المغرب لسفيرته في 19 من ماي 2021، و التي عادت لمباشرة مهامها بمدريد بعد إعلان إسبانيا موقفها الجديد بالنسبة للصحراء المغربية و مقترح الحكم الذاتي المطروح من قبل المملكة المغربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة