تلقى العالم نكسة حقيقية اول أمس (الأربعاء)، في جهوده لإيجاد لقاح سريع ضد فيروس كورونا، بعدما أعلنت وسائل الإعلام البريطانية فشل تجارب أول لقاح مقترح فعال لمكافحة الوباء، والتي تسهر عليها شركة “أسترازينيكا” البريطانية، بجامعة أكسفورد الشهيرة، واصفة الحدث ب”الصدمة” و”النكسة الكبرى”.
ووصل لقاح “أسترازينيكا” للمرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب، إذ كان يعول على تسويقه بداية 2021، قبل أن يكتشف العلماء الساهرون على تجاربه، ظهور فيروس مرضي جديد على أحد المتطوعين، وهو ما دفعهم إلى توقيف التجارب وإعلان فشل اللقاح.
وأكد موقع “ستيت نيوز” العلمي البريطاني المتخصص، أن فشل التجارب النهائية للقاح، سيعيد الأبحاث إلى نقطة الصفر، وهو ما يعني انتكاسة حقيقية للعالم، الذي اعتبر هذا اللقاح الأكثر جدية وفعالية، والأقرب للتسويق في كل بقاع العالم، لإنهاء جحيم كورونا.
ومن المقرر أن يخضع الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس، للعلاج، ومن المتوقع شفاؤهم، لكن سيخضعون لفحوصات إضافية لمعرفة سبب ظهور الفيروس الجديد في أجسامهم.
وحسب وسائل الإعلام البريطانية فإن فشل هذه التجربة، سيكون له تأثير على باقي التجارب في العالم، لإنتاج لقاح فعال ضد الفيروس، إذ سيتم نقل كل المعلومات المحصل عليها لمنظمة الصحة العالمية، التي سترسل نتائج هذه التجربة الفاشلة بدورها إلى كل الدول التي تعمل حاليا على إيجاد اللقاح المنتظر.
وشارك أكثر من 50 ألفا في التجارب الثالثة والنهائية لهذا اللقاح، إذ من المتوقع إصابتهم بدورهم بالفيروس الجديد، وهو ما دفع الشركة المعنية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، بربط الاتصال بالمتطوعين قصد إجراء فحوصات إضافية.
وكانت “أسترازينيكا” تخطط لتصنيع أكثر من ملياري جرعة من هذا اللقاح الواعد، في بداية 2021، مع بدء تسويقه في مارس المقبل، انطلاقا من أوربا وإفريقيا، غير أن فشل التجارب النهائية أنهى هذا الحلم.