مباشرة بعد إعلان وزارة الزراعة البرازيلية أن دولا على غرار إيران والأردن وتايلاند وروسيا، قررت أن توقف مؤقتا استيراد لحوم الأبقار من البلاد، طرح سؤال عريض هل يتجه المغرب كذلك إلى تعليق واردته من الأبقار، في وقت تقول السلطات البرازيلية إنها تحقق في حالة إصابة بجنون البقر من ولاية بارا، بينما أوقفت البلاد صادرات لحوم البقر إلى الصين للوفاء بشروط اتفاقية تجارية.
وتحقق البرازيل في حالة إصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (جنون البقر) رُصدت لدى حيوان ذكر يبلغ من العمر تسع سنوات من ولاية بارا. وأدى اكتشاف الحالة، التي أُعلن عنها في 20 فبراير ، إلى فرض حظر ذاتي على مبيعات لحوم الأبقار البرازيلية للصين.
ما تباشره السلطات البرازيلية من تحريات في الموضوع، يلقي بظلاله في المغرب، الذي أعلن نهاية يناير الماضي استيراد الأبقار من دول أمريكا اللاتينية خاصة البرازيل والأوروعوي لسد الخصاص من اللحوم الحمراء في السوق المحلية وأيضا لمواجهة ارتفاع أسعارها نتيجة الجفاف الذي عرفه المغرب السنة الماضية وارتفاع نسبة التضخم جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.
وكانت سفن محملةٌ بأبقار قادمة من البرازيل والأورغواي، قد وصلت موانئ المغرب، بين 9 و10 فبراير الجاري، بينما تم استيراد 4600 رأس من الأبقار من اسبانيا في الأسابيع الأخيرة من قبل المغرب لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
وتخطط الحكومة لاستيراد حوالي 30 ألف رأس بحلول شهر رمضان . ولهذه الغاية، علقت الحكومة الضريبة على القيمة المضافة على استيراد الماشية وألغت الحد الأدنى لوزن الماشية المستوردة والمخصصة للذبح مباشرة من أجل تغطية احتياجات السوق المحلية.