قال تقرير لوحدة الدراسات المغاربية التابع لـ”مركز الإمارات للسياسات” إن المغرب مرشح لتحقيق المزيد من المكاسب الديبلوماسية بشأن الصحراء المغربية، خاصة في ما يتعلق بحشد المزيد من الدعم حول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
التقرير المعنون بـ”تحريك الجمود: أبعاد النشاط الدبلوماسي حول ملف الصحراء وآفاق التسوية”، استعرض الحراك الديبلوماسي النشط الذي يعرفه الملف، قبيل التقرير الذي سيوجهه الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن حول تطورات ملف الصحراء نهاية الشهر المقبل.
أشار التقرير إلى أن تعيين وزير الخارجية الإيطالي السابق بعث أملا جديدا في حلحلة الملف رغم الجمود الطويل الذي صاحبه.
ركز التقرير على نجاح المغرب في استمالة طرفين أساسين لصالحه ، هما الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا، ثم ألمانيا (قبل أن يعرف الملف اختراقا جديدا بعد اعتراف اسرائيل بمغربية الصحراء)، فيما لم يرتق الموقف الفرنسي إلى انتظارات المملكة.
واستشرف التقرير السيناريوهات المحتملة لحل النزاع حول الصحراء المغربية، أقربها إلى التطبيق هو الحل القاضي بدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي، مشيرا إلى أن واشنطن وعددا من الدول الأوروبية تتبنى هذا الحل، ومسجلا أن الأمين العام للأمم المتحدة “يبدو قريبا منه”، غير أنه “يصطدم راهنا بمعادلة الاستقطاب الدولي التي تحد من إمكانية التوافق بين القوى الكبرى حول الأزمات العالمية الساخنة”.
في ما يخص احتمال عودة الحرب إلى المنطقة وتزايد حدة سباق التسلح بين المغرب والجزائر، أشار التقرير إلى أن هذا الطرح “لا يبدو قويا في الوضع الحالي نتيجة توازن القوى بين الدولتين، وعجز البوليساريو عن استهداف القوات المغربية في الصحراء”.
ورجح التقرير “استمرار مشهد الجمود في الصحراء”، مع استمرار المغرب في تحقيق المزيد من المكاسب السياسية والدبلوماسية لصالح مقترح الحكم الذاتي.
