أكد رئيس الوزراء الإسباني المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، وجود مفاوضات مع حزب “جونتس” الكاتالوني الذي كان وراء استفتاء الانفصال عن إسبانيا سنة 2017، من أجل حصول أعضائه على عفو شامل سيمكن مؤسسه كارليس بوجديمونت من العودة إلى البلاد، وذلك في سياق مساعي سانشيز لنيل الأغلبية اللازمة في البرلمان لتشكيل حكومة جديدة.
وخلال مشاركته في القمة الأوروبية التي انطلقت بمدينة غرناطة يوم أمس الخميس، سُئل سانشيز عن الأخبار الرائجة بخصوص التفاوض مع قيادات حزب “جونت” بخصوص مقترح العفو، ليرد قائلا “نحن نتفاوض”، ولم ينتفِ وجود محادثات من هذا النوع، وأضاف “هناك مفاوضات مع الكتل البرلمانية”، في إشارة إلى أنه لن يستثني أي فريق سياسي باستثناء حزب “فوكس” اليميني المتطرف الذي سبق أن أعلن إبعاده عن المشاورات.
وجاء ذلك بعد أن أكدت أطراف معنية بالمفاوضات وجود نقاش بين سانشيز والحزب الاشتراكي العمالي من جهة، وبين قيادات كاتالونية داعمة للانفصال من أجل التصويت بـ”نعم” على منح الثقة لرئيس الحكومة المنتهية ولايته، مقابل إنهاء المطاردة القضائية للمتورطين في تنظيم استفتاء 21 دجنبر 2017، وأبرز من أكدوا ذلك زعيم حزب اليسار الجمهوري الكتالوني، أوريول جونكيراس، وهو نائب رئيس الحكومة الإقليمية لكاتالونيا سابقا.
ويعول سانشيز على أصوات الحزب الجمهوري الكتالوني وحزب جونتس في مجلس النواب، اللذان يملكان مجتمعين 14 مقعدا، لتحقيق الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة التي يتوقع أن تضم الحزب الاشتراكي العمالي، صاحب الرتبة الثانية في الانتخابات السابقة لأوانها التي جلت في يوليوز الماضي، إلى جانب تحالف “سومار” المنتمي لأقصى اليسار، صاحب الرتبة الرابعة.