كشفت أرقام رسمية روسية، أن المغرب أصبح من الوجهات الرئيسية الجديدة لصادرات النفط الروسي خلال سنة 2023، وذلك بعدما غيرت موسكو وجهة موادها الطاقية من أوروبا إلى دول أخرى، بسبب العقوبات المفروضة عليها من قبل مجموعة من الدول العربية، وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت معطيات العام الحالي، الصادرة عن نيكولاي توكاريف، رئيس شركة “ترانسفيرت” الطاقية الحكومية، والمكلف بإدارة أنابيب النفط التي تتم عبرها عمليات التصدير، أن المغرب يبرز ضمن قائمة الدول التي أصبحت وجهات جديدة لصادرات روسيا، إلى جانب كل من مصر وباكستان وميانمار، في حين تظل الصدارة للصين والهند تواليا.
وأوضح توكاريف، في تصريحات نقلها موقع “فيدوموستي” الروسي، أن الشركات الروسية صدرت إلى الصين ما مجموعه 100 مليون طن من النفط، مقابل 70 مليون طن ذهبت إلى الهند، في حين ظهرت وجهات تصدير جديدة، وهي مصر والمغرب وميانمار وباكستان، وذلك إثر سريان العقوبات الغربية منذ 5 دجنبر 2022، بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن شؤون الطاقة، ألكسندر نوفاك، الأربعاء أن روسيا أعادت توجيه صادراتها النفطية بشكل شبه كامل إلى الصين والهند، وحققت إيرادات عند مستوى مماثل للعام 2021، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية AFP، موضحا أن روسيا الخاضعة للعديد من العقوبات الغربية بسبب حربها على أوكرانيا، تبيع اليوم ما بين 45 و50 في المائة من نفطها إلى الصين و40 في المئة إلى الهند.