نعى عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي أعلنت إسرائيل عن وفاته يوم الخميس 17 أكتوبر 2024. وفي كلمته التي ألقاها أمام المشاركين في الملتقى الدولي للشباب الإسلامي في إسطنبول، وصف ابن كيران هذا اليوم بأنه “يوم حزين”، معرباً عن تمنياته للسنوار بالقبول مع الصالحين.
وفي إطار حديثه، عبّر ابن كيران عن مشاعر الفقد التي انتابته، مؤكداً أن فقدان قامات مثل السنوار لا يمكن تجاوزه بسهولة، حيث قال: “إذا كنا نهنئ الشهيد لشهادته، لا يمكننا أن لا نستشعر مشاعر فقدان الأعزاء من الرجال الأبطال الذين قل ما يجود الزمان بأمثالهم.” وأكد ابن كيران أيضاً شعوره بالتقصير تجاه القضية الفلسطينية، معبراً عن ذلك بالقول: “أشعر بالتقصير في حق فلسطين والإخوان الفلسطينيين، وأستحي أن ألبس الكوفية وكأنني أقوم بواجبي كاملاً.”
كما استرجع ابن كيران ذكرياته مع القضية الفلسطينية، حيث أوضح أن ارتباطه بها يعود إلى عام 1968 عندما كان في الرابعة عشرة من عمره. إذ زارت فرقة مسرحية مغربية قادمة من فلسطين، وقدّموا عرضاً في مسرح محمد الخامس، مما أثار تفاعلاً كبيراً من الجمهور المغربي الذي تبرع بالأموال والحلي لصالح المقاومة. وعلى الرغم من مشاعر الحزن التي أظهرها، أشار ابن كيران إلى أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن الثورة الفلسطينية حققت انتصاراتها، مؤكداً أن “الحاجز الذي كان يحول بيننا وبين فكرة الانتصار حطم والأبواب أصبحت مشرعة.”