يشيع حزب الله اليوم الأحد، أمينه العام السابق حسن نصرالله بعد قرابة خمسة أشهر على مقتله في غارات إسرائيلية مدمرة على ضاحية بيروت الجنوبية، وذلك في مراسم حاشدة بحضور محلي وخارجي.
وقتل نصرالله عن 64 عاما بضربة إسرائيلية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات على مقره الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 دسبتمبر 2024.
وتبدأ مراسم التشييع مع تدفق مناصري حزب الله إلى بيروت من مناطق عدة، عند الساعة الأولى ظهرا (11,00 ت غ) في مدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت.
وبعد المراسم يسير المشيعون نحو موقع الدفن المستحدث لنصر الله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار.
ويشكل التشييع أول حدث جماهيري لحزب الله منذ المواجهة المفتوحة بين الحزب وإسرائيل التي انتهت بوقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر.
وأحصت اللجنة العليا لمراسم التشييع مشاركة “نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية”. وأفاد المنظمون عن حضور شخصيات رفيعة المستوى من إيران ودول أخرى.
وأكدت طهران مشاركتها على “مستوى رفيع”، ويتوقع ان يحضر رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف، فيما يتوقع حضور ممثلين عن الفصائل العراقية الموالية لإيران وحلفاء حزب الله ضمن “محور المقاومة” الذي تقوده طهران.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني عن إجراءات تهدف الى “المحافظة على الأمن والنظام (…) وتأمين أمن المناسبة”، بعد اجتماع مع مسؤولين أمنيين، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتمّ تعليق الرحلات الجوية في مطار بيروت من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد (10,00 ت غ) حتى الساعة 4,00 بعد الظهر.
ودعت السفارة الأميركية رعاياها إلى تجنب المنطقة، حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.
ونشرت فرق صحية ومستشفيات نقالة وفرق إنقاذ وإطفاء على الطرق المؤدية إلى التشييع، مع تخصيص مسارات خاصة للسيارات ومواقف للقادمين من خارج العاصمة، فيما طلب من الوافدين من الضاحية الجنوبية السير على الأقدام بسبب إغلاق بعض الطرق أمام المركبات.
وكالات ..