بدرشاشا
لطالما كان المغرب وجهة سياحية متميزة تجذب الزوار من مختلف بقاع العالم بفضل تنوعه الثقافي وتاريخه العريق ومناظره الطبيعية الخلابة غير أن القطاع السياحي يواجه بعض التحديات التي تؤثر على صورة البلاد لدى السياح وتحد من فرص عودتهم مرة أخرى من بين هذه التحديات مسألة الأسعار غير الموحدة وغياب الشفافية في بعض المعاملات التجارية مما يجعل بعض السياح يشعرون بعدم الارتياح أو التعرض للاستغلال
لضمان تجربة سياحية عادلة ومُرضية للجميع يجب العمل على تقنين الأسعار وتوحيدها بحيث يكون ثمن البيع نفسه للمغاربة والأجانب على حد سواء فالأسعار المبالغ فيها أو الغش في جودة المنتجات لا يؤدي إلا إلى نفور السياح وتقليل فرص عودتهم بينما التعامل الصادق والمباشر يخلق صورة إيجابية عن المغرب ويشجع الزائرين على الترويج له بين أصدقائهم وعائلاتهم ،توفير أرقام تواصل وشكايات في جميع أنحاء المغرب لتبليغ،كذلك توفير كتيبات فيها أرقام تبليغ حسب كل مدينة ،خرائط المدن ،خرائط الفنادق، المآثر ،
من الحلول الفعالة التي يمكن تبنيها هي تعميم ترقيم المنتجات والسلع سواء كانت مواد غذائية مثل الفواكه والخضر أو منتجات تقليدية وملابس حيث يتيح هذا النظام للسائح معرفة السعر الحقيقي لكل منتج دون الحاجة إلى المساومة أو القلق من التعرض لاستغلال بعض الباعة كما يعزز هذا الإجراء ثقة السياح في الأسواق المحلية ويجعل عملية الشراء أكثر متعة ووضوحا
الصدق والشفافية في التعاملات التجارية من شأنهما أن يعززا سمعة المغرب كوجهة سياحية موثوقة إذ أن بناء علاقة ثقة مع السياح لا يقتصر فقط على جودة الخدمات الفندقية أو جمالية المعالم السياحية بل يشمل أيضا التجربة اليومية التي يخوضها السائح في الأسواق والمطاعم ووسائل النقل لهذا فإن اعتماد سياسات واضحة لحماية المستهلكين سواء كانوا مغاربة أو أجانب هو خطوة أساسية نحو تطوير قطاع السياحة بشكل مستدام وضمان استمرار تدفق السياح إلى المغرب عاما بعد عام.