نهاية مأساوية لاحتجاج دام 20 يومًا على خزان ماء بعلو 50 مترًا

هيئة التحرير12 يوليو 2025آخر تحديث :
نهاية مأساوية لاحتجاج دام 20 يومًا على خزان ماء بعلو 50 مترًا

في فجر يوم السبت 12 يوليوز، شهدت جماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال حادثًا مأساويًا هز الرأي العام المحلي، بعدما أقدم جندي متقاعد على إلقاء نفسه من أعلى خزان مائي يبلغ ارتفاعه 50 مترًا، بعد اعتصام دام قرابة عشرين يومًا، احتجاجًا على ما وصفه بـ”الغموض الذي يلفّ وفاة والده”، مطالبًا بفتح تحقيق رسمي في القضية.

المعتصم، الذي صمد لأسابيع فوق الخزان رغم الظروف المناخية القاسية والضغوط الأمنية، رفض جميع المحاولات الرامية لإقناعه بإنهاء اعتصامه، من بينها تدخلات القوات الخاصة للدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية. وقد عرفت الليلة التي سبقت الحادث سقوط أحد عناصر الوقاية من أعلى الخزان أثناء محاولة التدخل، نجا بأعجوبة بفضل حاجز هوائي أنقذه من الموت، قبل نقله بشكل عاجل إلى مصحة خاصة بمدينة بني ملال لتلقي العلاجات الضرورية.

الساعة الثانية والنصف صباحًا كانت لحظة الانفجار المأساوي، حيث ألقى الجندي المتقاعد بنفسه من أعلى الخزان في مشهد صادم، وسط استنفار أمني غير مسبوق، عرف حضور والي جهة بني ملال – خنيفرة، ونائب الوكيل العام، ووكيل الملك بقصبة تادلة، بالإضافة إلى مختلف الأجهزة الأمنية والوقائية.

وخلال الأحداث، تم تسجيل اعتداءات خطيرة، أبرزها تعرّض أحد عناصر الوقاية المدنية للضرب المبرح بواسطة قضيب حديدي، إضافة إلى الاعتداء على عنصر آخر من القوات العمومية.

الجندي المتقاعد، الذي تحوّل سطح الخزان إلى صوته الأخير، لم يكن يطلب سوى “الإنصاف وكشف الحقيقة” في وفاة والده، لكن احتجاجه انتهى بنهاية مأساوية لم تكن في الحسبان، تاركًا وراءه صدمة مجتمعية كبيرة وأسئلة مفتوحة حول الاستجابة للمطالب قبل أن تتحول إلى مآسي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة