المغرب يعزز التعاون الإفريقي بدعم الزراعة في غانا: شحنة أسمدة مغربية لتعزيز الأمن الغذائي

هيئة التحرير31 يوليو 2025آخر تحديث :
المغرب يعزز التعاون الإفريقي بدعم الزراعة في غانا: شحنة أسمدة مغربية لتعزيز الأمن الغذائي

في خطوة تجسد عمق العلاقات الإفريقية-الإفريقية وروح التعاون جنوب-جنوب، تسلم وزير الشؤون الخارجية الغاني، الأونرابل صامويل أوكودزيتو أبلاكوا، يوم الإثنين، شحنة دعم مقدمة من المملكة المغربية تمثلت في أطنان من الأسمدة الزراعية، وذلك بحضور سفيرة المملكة في أكرا، السيدة إيمان واعديل.

هذا الدعم المغربي النوعي يأتي في سياق تعزيز الشراكة التنموية بين الرباط وأكرا، ويُعد رسالة واضحة على التزام المغرب بالمساهمة الفعلية في تقوية المنظومات الزراعية داخل القارة الإفريقية، وتحديدا في الدول الشقيقة التي تواجه تحديات متزايدة في مجال الأمن الغذائي.

الشحنة، التي تسلمتها وزارة الغذاء والفلاحة الغانية، من شأنها أن تساهم في تحسين الإنتاج الزراعي المحلي عبر تزويد المزارعين بالمدخلات الأساسية، في وقت تتصاعد فيه الحاجة العالمية إلى نظم غذائية أكثر استدامة وفعالية. ويأتي ذلك في ظل أزمة غذاء عالمية خانقة نتيجة التغيرات المناخية والاضطرابات الاقتصادية.

المغرب، من خلال هذا الدعم، لا يعزز فقط مكانته كشريك استراتيجي في غرب إفريقيا، بل يكرس أيضًا ريادته القارية في مجال صناعة الأسمدة، حيث تُعد مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) واحدة من أكبر المصدّرين العالميين لهذه المادة الحيوية.

ويُنظر إلى هذه المبادرة كجزء من الرؤية الملكية الرامية إلى تقوية روابط التضامن الإفريقي، وتفعيل مبدأ التنمية المشتركة، خاصة عبر الدعم المباشر للمشاريع الزراعية، باعتبارها أحد المفاتيح الأساسية للاستقرار والازدهار بالقارة.

هذه الخطوة المغربية ليست الأولى من نوعها، فقد سبق وأن قدمت المملكة دعماً مماثلاً لدول أخرى في إفريقيا، ما يعكس سياسة خارجية قائمة على الشراكة الفعلية والتنمية المستدامة، بعيدًا عن منطق المساعدات المشروطة أو المصالح الضيقة.

ختامًا، تشكل هذه المبادرة تجسيدًا حقيقيًا لروح الأخوة الإفريقية، وتؤكد أن المغرب لا يدخر جهدًا في سبيل دعم الدول الإفريقية الشقيقة، لا سيما في المجالات التي ترتبط بحياة الشعوب ومعيشتها، وعلى رأسها الزراعة والأمن الغذائي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة