الوساطة الأمريكية تفتح آفاق سلام مغاربي بين الرباط والجزائر

هيئة التحريرمنذ 5 ساعاتآخر تحديث :
الوساطة الأمريكية تفتح آفاق سلام مغاربي بين الرباط والجزائر

في خطوة وُصفت بأنها منعطف دبلوماسي غير مسبوق في تاريخ المنطقة المغاربية، أعلن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، عن مساعٍ لتوقيع اتفاق سلام بين المغرب والجزائر، يهدف إلى إنهاء عقود من التوتر وإرساء أسس جديدة للتعايش والتعاون.
وجاء هذا الإعلان، الذي فاجأ الأوساط السياسية الدولية، خلال مقابلة لويتكوف على برنامج “60 Minutes” الذي تبثه شبكة CBS الأمريكية، مؤكداً أن التحضيرات جارية لتوقيع الاتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة ضمن خطة محكمة أعدها فريق الوساطة الأمريكي، في مؤشر على عودة قوية للدبلوماسية الأمريكية إلى الساحة المغاربية.

وفي تعليقها على التطور، أكدت المحللة السياسية شريفة لموير أن المبادرة تمثل “نافذة أمل جديدة في جدار القطيعة” بين البلدين، مضيفة أن المغرب ظلّ على الدوام متمسكاً بخيار الحوار وحسن الجوار رغم ما وصفته بـ“التضييقات الجزائرية المتكررة”.
وأوضحت أن الانفراج الدولي حول القضية الوطنية داخل الأمم المتحدة، وتقاطع الموقفين الأمريكي والروسي في مقاربة الملف المغاربي، قد يسهمان في نجاح المبادرة وإرساء تفاهمات تاريخية طال انتظارها.

أما أستاذ العلاقات الدولية حسن بلوان، فاعتبر أن التحرك الأمريكي يأتي متزامناً مع دينامية دبلوماسية متجددة تشهدها المنطقة، في ظل تنامي الوساطات الخليجية وتغير تموقع القوى الكبرى، وهو ما قد يفتح الباب أمام عودة العلاقات المغربية الجزائرية إلى طبيعتها.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تعكس من جهة صعود المغرب كقوة دبلوماسية إقليمية مؤثرة، ومن جهة أخرى تزايد الضغوط الدولية على الجزائر لمراجعة خياراتها السياسية.

وختم بلوان بأن التقارب المحتمل بين الرباط والجزائر قد يشكّل زلزالاً جيوسياسياً إيجابياً يعيد ترتيب المشهد المغاربي والعربي، ويفتح المجال أمام تحقيق تنمية مشتركة وبناء تكتل مغاربي قوي، طالما حلمت به شعوب المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة