العلاقات الأمريكية الجنوب إفريقية على المحك بعد قرار ترامب الأخير

هيئة التحريرمنذ ساعة واحدةآخر تحديث :
العلاقات الأمريكية الجنوب إفريقية على المحك بعد قرار ترامب الأخير

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة جديدة من التوتر بين واشنطن وبريتوريا، عقب قراره المفاجئ باستبعاد جنوب إفريقيا من قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في ميامي العام المقبل، إضافة إلى وقف المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة. وربط ترامب هذا القرار بما اعتبره “سوء تعامل” من جانب السلطات الجنوب إفريقية مع ممثل بلاده خلال القمة الأخيرة.

وفي منشور على منصة “تروث سوشيال”، أوضح ترامب أن الوفد الأمريكي امتنع عن المشاركة في الجلسة الختامية للقمة التي استضافتها بريتوريا، مدعياً وجود ممارسات تمييزية تستهدف السكان البيض من أصول أوروبية. وهي اتهامات سارعت الحكومة الجنوب إفريقية إلى نفيها بشدة، مؤكدة التزامها بالمعايير الدبلوماسية المتعارف عليها.

وأشار ترامب إلى أن مسؤولاً رفيعاً من السفارة الأمريكية لم يُمكّن من تسلّم إجراءات اختتام القمة، معتبراً ذلك سبباً مباشراً لإسقاط دعوة جنوب إفريقيا لحضور النسخة المقبلة وتعليق جميع أشكال الدعم المالي الموجه لها.

في المقابل، أكد مكتب الرئيس سيريل رامافوسا أن عملية التسليم جرت بشكل طبيعي داخل مقر وزارة الخارجية، وفق القواعد المعمول بها. كما اعتبر أن القرار الأمريكي يستند إلى معطيات خاطئة وادعاءات غير دقيقة حول مصادرة أراضٍ أو اعتداءات تستهدف مزارعين من ذوي البشرة البيضاء، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات تُسيء للعلاقات الثنائية وتُضعف الثقة بين الجانبين.

وبين تبادل الروايات وتباين المواقف، تبدو العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا أمام مرحلة جديدة من التوتر قد تُلقي بظلالها على التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة