أخنوش أمام الأمم المتحدة: المغرب ثابت على الحكم الذاتي وداعم لسلام الشرق الأوسط

هيئة التحرير24 سبتمبر 2025آخر تحديث :
أخنوش أمام الأمم المتحدة: المغرب ثابت على الحكم الذاتي وداعم لسلام الشرق الأوسط

في خطاب اتسم بالوضوح والحزم، جدد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، خلال مشاركته في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل الواقعي والعملي الوحيد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأوضح أن هذا المقترح، الذي يحظى بدعم دولي متصاعد، بات مرجعية معتمدة لدى غالبية الدول، لأنه يجمع بين المصداقية والبراغماتية ويحترم وحدة المملكة الترابية.

أخنوش أبرز كذلك التحولات التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، بفضل النموذج التنموي الجديد والمشاريع الملكية الكبرى، ما جعل هذه المناطق تتحول إلى قطب استراتيجي للأمن والسلام والتنمية المشتركة في المنطقة المغاربية والإفريقية.

وفي الشأن الدولي، شدد رئيس الحكومة على التزام المغرب الثابت بحل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، داعيًا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية، مع اعتبار غزة جزءًا لا يتجزأ منها. وأكد أن هذا الحل أصبح ضرورة سياسية عاجلة لا تحتمل التأجيل، مع ضرورة تمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بدورها وتعزيز حضور البعد الاقتصادي في مسار السلام لضمان حقوق الشعب الفلسطيني في الأمن والكرامة والتنمية.

وفي رسالة تضامن واضحة، عبّر أخنوش عن دعم المغرب لعدد من الدول العربية، بينها قطر وسوريا ولبنان، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا على أهمية إرساء منظومة أمنية إقليمية مستدامة تستند إلى القانون الدولي والاحترام المتبادل. كما ذكّر بالدور المحوري الذي يضطلع به الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن الأماكن المقدسة من خلال وكالة بيت مال القدس التي تحمي الهوية الثقافية والقانونية للمدينة.

وختم رئيس الحكومة مداخلته بتأكيد دعم المغرب للحلول السلمية في بؤر التوتر بالمنطقة العربية والإفريقية، لاسيما في ليبيا واليمن والسودان والصومال، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، بما يحافظ على سيادة ووحدة هذه الدول.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة