في خطوة تؤكد الأهمية الاستراتيجية للفوسفاط المغربي في السوق العالمية، أعلنت شركة Paradeep Phosphates Ltd الهندية توقيع اتفاقية توريد طويلة الأمد مع المكتب الشريف للفوسفاط، تنص على تزويدها بما يصل إلى 1.6 مليون طن سنوياً من فوسفات الصخور.
تندرج هذه الاتفاقية ضمن خطة الشركة الهندية لتعزيز قدراتها الإنتاجية، حيث تعتزم رفع إنتاجها من 2.6 مليون طن حالياً إلى 3.7 مليون طن بحلول سنة 2026، مما سيتيح لها مضاعفة حصتها في السوق المحلية من 12% إلى 25%، في سوق يبلغ حجم الطلب فيه نحو 20 مليون طن سنوياً.
وأوضح سورش كريشنان، المدير العام والرئيس التنفيذي للشركة، في تصريح لصحيفة Business Standard أن المغرب يمتلك أكثر من 70% من الاحتياطي العالمي المعروف لفوسفات الصخور، ما يجعله شريكاً لا غنى عنه لتأمين احتياجات الهند المتزايدة.
وتعاني الهند من عجز هيكلي في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، إذ لا تتجاوز قدرتها المحلية 14 مليون طن سنوياً، مقابل طلب إجمالي يصل إلى 20 مليون طن، وهو ما يفرض استيراد ما بين 6 و7 ملايين طن سنوياً لسد هذه الفجوة.
كما أشار كريشنان إلى أن تراجع صادرات الصين أدى إلى زيادة الضغوط على السوق العالمية، مشيداً بالدور المحوري لكل من المغرب والسعودية في ضمان الإمدادات، مؤكداً في الوقت نفسه أن شركته تواصل تعزيز شراكاتها مع السعودية والإمارات وقطر لتأمين حاجتها من الأمونيا.
وبهذا الاتفاق، يرسخ الفوسفاط المغربي موقعه كركيزة أساسية لضمان الأمن الغذائي العالمي، ويعزز الحضور الاستراتيجي للمملكة داخل واحدة من أكبر أسواق الأسمدة على المستوى الدولي.
