صنع المغرب الحدث خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28″، المنظم في إمارة دبي بالإمارات، ليس بسبب الأنشطة التي قامت بها بعثته، وفي مقدمتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أو الاتفاقيات التي وقعتها، وإنما بسبب الوفد الكبير المرافق لها، والذي وصل إلى 823 شخصا، والذي تُقدر تكلفة سفره بما بين 5,76 و12,34 مليون درهم.
وما لفت الانتباه إلى بنعلي هو الوفد المشارك معها في مؤتمر المناخ، إذ وفق ما أوردته شبكة الـ BBC البريطانية، فإن الأمر يتعلق بثاني أكبر وفد إفريقي، بعد وفد نيجيريا التي أرسلت 1411 شخصا ، وعلى عكس ما قام به المسؤولون النيجيريون الذين قدموا توضيحات بشأن هويات المشاركين والجهات التي تكفلت بمصاريف رحلاتهم، فإن وزارة بنعلي لم تُبد أي استعداد لذلك.
ووفق معطيات متطابقة من داخل وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، فإن مقر الوزارة شبه “فارغ” حاليا، حتى من مسؤولي التواصل والمسؤولين الإداريين المكلفين بالتدبير المالي لهذه المؤسسة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام جديدة بخصوص دواعي انتقال كل هذا العدد من الأطر والموظفين للمشاركة في المؤتمر الذي يعقد بمدينة “إكسبو دبي” في الإمارات من 30 نوفمبر الماضي إلى 12 ديسمبر 2023 الجاري.