الملك محمد السادس في زيارة خاصة لفرنسا وبوادر تقارب في وجهات النظر بين البلدين تلوح في الأفق ؟

هيئة التحرير2 سبتمبر 2023آخر تحديث :
الملك محمد السادس في زيارة خاصة لفرنسا وبوادر تقارب في وجهات النظر بين البلدين تلوح في الأفق ؟

يقوم الملك محمد السادس بزيارة خاصة لفرنسا ، حيث حل بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الجمعة، وتحدثت المصادر المقربة من الملف الفرنسي المغربي، أن هناك بوادر تقارب في وجهات النظر بين البلدين بعد فترة طويلة من الأزمة الباردة.

وكانت القناة الفرنسية الرسمية “فرانس5″، قد نشرت قبل اسبوعين خريطة المغرب كاملة، بعدما دأبت القنوات الفرنسية على نشر خريطة المغرب بوضع خط يميز الصحراء على باقي الجهات المملكة المغربية، يأتي ذلك في ظل تراجع نفوذ فرنسا بالقارة الافريقية جراء العديد من التحولات التي عرفتها المنطقة، آخرها الانقلابات التي شهدتها منطقة غرب شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، وفي ظل الأزمة التي تمر منها العلاقات بين البلدين، وتزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي للصحراء.

وتعيش فرنسا في الأونة الأخرة أزمات عدة سواء في الداخل أو في الخارج خصوصا في افريقيا بعد ان اندحرت من مالي وبوركينافاسو والنيجر والغابون وتونس والجزائر، وهي تبحث اليوم أن تعود إلى افريقيا من نافذة المغرب، سيما وأن حديث يدور حول اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء .

وذكر موقع”برلمان.كوم” الإخباري ، أن”هناك مؤشرات بوجود تقارب في وجهات النظر بين الرباط وباريس، بعد فترة طويلة من الجمود في العلاقات بين البلدين، بسبب سياسة الرئيس ماكرون وتعنت من يحركونه”

ويأتي هذا التقارب المحتمل وفق مصادر بعد ورود أنباء عن عودة فرنسا لجادة الصواب في تعاملها مع المغرب، والذي وقف ندا للند في وجه كل مناوراتها اليائسة والمحبوكة لإجباره على التراجع عن مساره وسياسته التي نجح من خلالها في كسب مواقف لصالحه في قضية الصحراء، والانفتاح على شركاء جدد سياسيا واقتصاديا وعسكريا على المستوى الدولي، وهو الأمر الذي لم تتقبله باريس لأنها تعتبر نفسها الشريك الأول والتقليدي للمغرب، في جميع المجالات، خاصة الاقتصادية.

وقبل يومين أدلى ماكرون أمام سفراء بلاده بخطاب متناقض حول البرود الذي تشهده علاقات فرنسا مع دول عديدة بالقارة الإفريقية وبشمال إفريقيا على الخصوص، في إشارة منه للمغرب والجزائر، بحيث وبالرغم من اعترافه بأن هذه العلاقات ليست على ما يرام ووصفها بالسلبية، إلا أنه نفى مسؤوليته وحكومته في ذلك، معتبرا أن هاته الدول، بما فيها المغرب، تعيش وسط أزمة تنظيم على حد تعبيره، في محاولة منه لتحميلها مسؤولية الوضع الذي وصلت إليه علاقات بلاده معها.

وكالات ..

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة