تحول جذري قد يعرفه ملف الصحراء داخل دهاليز الاتحاد الأوروبي في الأمد القريب، ذلك ما كشف عنه الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جزيف بوريل، خلال زيارته يوم الجمعة لمدينة فاس، أين فتح الباب أمام تبني المؤسسة الأوروبية لخيار الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، وذلك عن طريق التصويت.
وحل بوريل بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، للحديث عن العلاقات المغربية الأوروبية، أين وجد أمامه أسئلة بخصوص ملف الصحراء، واعترف مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأن مقترح الحكم الذاتي في الصحراء هو الأكثر واقعية لحسم الملف بشكل نهائي وفي ظل الأمم المتحدة، لكنه ربط تبنيه بعرض على الدول الأعضاء داخل الاتحاد والتصويت لصالحه.
ويعمل المغرب خلال السنوات الأخيرة على حسم الموقف الأوروبي بخصوص ملف الصحراء في اتجاه تبني خيار الحكم الذاتي تحت سيادة المملكة، الأمر الذي دخلت الرباط من أجله في معارك دبلوماسية غير مسبوقة، انتهت بإعلان مجموعة من البلدان موقفا صريحا وإيجابيا بخصوص هذا الملف، ويتعلق الأمر بألمانيا وإسبانيا وفرنسا.
وكانت مجموعة من الدول الأخرى المنتمية للاتحاد الأوروبي قد أعلنت دعمها بشكل صريح لمشروع الحكم الذاتي المغربي، وخاصة المنتمية لشرق القارة العجوز، ويتعلق الأمر برومانيا وبولندا والمجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك، وانضافت إلى القائمة دول أخرى من غرب أوروبا، ويتعلق الأمر بالبرتغال وهولندا وبلجيكا واللوكسمبورغ.