أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية الـ”بي بي سي” انها ستلغي مئات الوظائف عبر الخدمة العالمية مع إغلاق المحطات الإذاعية في إطار خطّة لإعادة هيكلة المحطة. وأعلنت الهيئة في بيان لها انه سيتم إلغاء 382 وظيفة بموجب المخطط المدروس، وإغلاق راديو “بي بي سي عربي” وراديو “بي بي سي الفارسي”.
وقالت “إن التضخم المرتفع والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة أدت إلى خيارات صعبة عبر هيئة الإذاعة البريطانية”. وأضافت إن خدمات “بي بي سي” الدولية بحاجة إلى توفير 28.5 مليون جنيه إسترليني كجزء من المدخرات السنوية الأوسع البالغة 500 مليون جنيه إسترليني كجزء من محاولتها لجعل الشركة رائدة رقمية”.
إلا أن المحطة أعلنت استمرار World Service English في العمل عالميًا كإذاعة إذاعية على مدار 24 ساعة، مع جدول زمني جديد وبرامج وبودكاست.
وقالت ليليان لاندور، مديرة خدمة “بي بي سي” العالمية: “لم يكن دور البي بي سي أكثر أهمية من أي وقت مضى في جميع أنحاء العالم، حيث أن المحطة تحظى بثقة مئات الملايين من الأشخاص للحصول على أخبار عادلة ونزيهة، خاصة في البلدان التي تعاني من نقص في المعروض”.
وأضافت “نحن نساعد الناس في أوقات الأزمات، وسنستمر في تقديم أفضل الصحافة للجمهور باللغة الإنجليزية وأكثر من 40 لغة، بالإضافة إلى زيادة تأثير صحافتنا من خلال جعل قصصنا تذهب إلى أبعد من ذلك”.
وأكدت “هناك قضية مقنعة لتوسيع خدماتنا الرقمية عبر الخدمة العالمية من أجل خدمة جماهيرنا والتواصل معها بشكل أفضل.”.
وختمت “تتغير الطريقة التي يصل بها الجمهور إلى الأخبار والمحتوى ويتزايد التحدي المتمثل في الوصول إلى الناس في جميع أنحاء العالم وإشراكهم بجودة الصحافة الموثوقة.”
و بي بي سي عربي هي شبكة لنقل الأخبار والمعلومات إلى العالم العربي عبر عدة وسائط، تشمل الإنترنت والراديو والتلفزيون والهواتف المحمولة. وتعد بي بي سي العربية أكبر وأقدم خدمة إعلامية تطلقها بي بي سي بلغة غير الإنجليزية، وقد واصلت تطورها منذ انطلاقها في 3 يناير عام 1938 حتى صارت في مقدمة المحطات الإعلامية في العالم. وكانت تعرف منذ نشأتها وحتى التسعينات بـ «القسم العربي بـ هيئة الإذاعة البريطانية».
وكانت بي بي سي في لندن قد أطلقت القسم العربي في الإذاعة كأول إذاعة بلغة أجنبية من القسم العالمي التابع لبي بي سي، والتي استمرت خدمتها 84عاماً حتى يومنا هذا وبالافتتاحية الشهيرة «هنا لندن: هيئة الإذاعة البريطانية» وقد أصبحت الافتتاحية في فترة التسعينات «هنا لندن: بي بي سي».
وفي عام 1994 أطلق تلفزيون البي بي سي العربي بتمويل من شركة أوربت السعودية. وبعد أن بثت القناة برنامجاً عن حقوق الإنسان في السعودية قطعت شركة أوربت البث في 1996.
ثم أطلق القسم العربي في 1998 موقعاً إخبارياً على شبكة الإنترنت تتجدد أخباره على مدار اليوم.
أطلقت بي بي سي العربية قناة إخبارية جديدة في 2008، وبهذا إضافة للقسم العربي لإذاعة بي بي سي وموقع bbcarabic.com، تكون بي بي سي قد أتمت الخدمة العربية للإذاعة في صورها الثلاث المختلفة قبل أن تقرر وقفها بسبب التضخم.
وكان من أشهر مذيعي بي بي سي العربية عبر العصور: – أحمد كمال سرور، أول مذيع يقرأ نشرة في بي بي سي العربية في عام 1938 – حسن الكرمي الذي قدم برنامج قول على قول ثلاثين عاماً متتالية – ابراهيم عبدالله – عيسى صباغ، وهو من أوائل المذيعين في بي بي سي – ماجد سرحان – مصطفى عبدالله – عمر ابراهيم الدسوقي – سامي حداد – جميل عازر – أحمد فتحي – مديحة المدفعي – افتيم قريطم -ماهر عثمان – محمد الأزرق – هدى الرشيد – سالم كايد العبادي – سلوى جراح – حسام شبلاق – أيوب صديق – رشاد رمضان – محمود المسلمي – فؤاد عبدالرازق – محمد صالح الصيد – علي أسعد – نورالدين زورقي.