أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم، اعتبارًا من اليوم الاثنين. يأتي هذا القرار في إطار سياسة ترامب التجارية الهادفة إلى حماية الصناعات الأمريكية وتقليص العجز التجاري.
فهذا الإجراء ليس الأول من نوعه، فقد سبق لترامب خلال ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021 أن فرض رسومًا جمركية مماثلة على هذه المعادن، مستهدفًا حماية الصناعة الأمريكية من المنافسة الأجنبية. وقد أثارت تلك الخطوات حينها جدلاً واسعًا وردود فعل غاضبة من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه الرسوم على العديد من الدول المصدرة للصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك كندا، المكسيك، الصين، ودول الاتحاد الأوروبي. وقد أعربت فرنسا عن استيائها من هذه الخطوة، داعية الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات انتقامية لحماية مصالحه.
وفي إسبانيا، التي تعد من بين أكبر مصدري الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، يُتوقع أن يكون للرسوم الجديدة تأثيرات سلبية على الشركات المحلية. وفقًا لبيانات حديثة، صدّرت إسبانيا حوالي 290 ألف طن من الصلب و19,664 طنًا من الألمنيوم إلى الولايات المتحدة، بقيمة إجمالية تقارب 383 مليون يورو. تشمل الشركات الإسبانية المتأثرة “أثينويكس”، “أرسيلورميتال إسبانيا”، و”ألكوا كوربوريشن”.
ومن جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستدرس الخطوات المناسبة للرد على هذه الرسوم، مؤكدة استعدادها لحماية مصالح الدول الأعضاء في الاتحاد. يُذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق توترات تجارية متزايدة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب تجارية شاملة قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
