بعد دول الخليج والمغرب ، يبدو أن رياح أشغال “القمة العربية” في الجزائر، المقرر انعقادها غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، تجري بما لا تشتهي سُفن “جنرالات قصر المرادية”.
فبعدما راهنت “الجارة الشرقية” على الحضور “المكثف والقياسي وغير المسبوق” للقادة والملوك والأمراء والرؤساء العرب، عقب زهاء عامين من التأجيل لجملة من الأسباب لا يسع المجال لذكر تفاصيلها؛ اصطدمت أحلامها بصخرة الواقع.
هذا الواقع، الذي لا يرتفع طبعا، أبان، بما لا يدع مجالا للشك والارتياب، أنها “قمة” قاب قوسين أو أدنى من “الفشل”، أو بالأحرى “عاجزة” عن تحقيق الغاية المرجوة منها، في ظل نزيف الغيابات التي أعلن عنها قادة الدول العربية المعنيون بحضور أشغالها.
وضمن لائحة الغائبين هناك محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الذي أبلغ الجزائر أنه لن يحضر أشغال القمة لوداعي صحية وفق ما أورده إعلام “الجارة الشرقية”.
ويغيب أيضا عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، عن القمة نفسها، فضلا عن حمد بن عيسى آل خليفة، الملك البحريني، علاوة على ميشال عون، الرئيس اللبناني.
ويغيب كذلك، إلى جانب القادة المذكورين، هيثم بن طارق المعظم، سلطان عمان؛ إذ سيوب عنه أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان.
هذا ويتعذر على الشيخ نواف الأحمد الصباح، أمير الكويت، هو الآخر المشاركة في القمة العربية؛ حيث سينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح.
كما سينوب نائب رئيس الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم عن رئيس البلاد محمد بن زايد آل نهيان الذي قررت عدم المشاركة في أشغال القمة العربية.
وتظل مشاركة الملك محمد السادس غير واضحة المعالم إلى حدود الساعة، عدا ما أوردته المجلة الفرنسية “جون أفريك” في آخر مقال لها أمس الأحد، نقلا عن “ناصر بوريطة”، وزير الخارجية المغربية، أن المشاركة الملكية رهينة بتوفر الشروط والظروف المناسبة لذلك.