في إطار شراكة علمية متقدمة، انتقل عشرون باحثًا مغربيًا من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) إلى جزر الكناري للتعاون في مشاريع علمية وتكنولوجية مبتكرة. ووفقًا لصحيفة “إل دياريو” الإسبانية، تشمل هذه المشاريع تطوير تركيبات صيدلانية مستخلصة من مركبات نشطة في الطحالب الدقيقة الموجودة في المحيط الأطلسي، ذات فعالية ضد الليشمانيات، بالإضافة إلى مبادرات لتحويل النفايات الحيوية إلى كربون منشط يُستخدم في تقنيات تخزين وتحويل الطاقة.
وتأتي هذه المبادرات ضمن النسخة الثالثة من برنامج تحدي جزر الكناري الإفريقي، حيث تم الاتفاق على 12 مشروعًا تعاونيًا لتعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي بين المغرب وجزر الكناري. كما تتضمن المشاريع دراسة إعادة تدوير المياه المالحة الناتجة عن محطات تحلية مياه البحر واستخدامها في التطبيقات الصناعية، ما يعكس توجهًا نحو تحقيق استدامة بيئية مبتكرة. وشمل برنامج الزيارة اطلاع الباحثين المغاربة على معاهد مرموقة مثل معهد الفيزياء الفلكية بجزر الكناري، ومعهد الأمراض الاستوائية بجامعة لا لاغونا، ومنصة المحيط لجزر الكناري، إلى جانب معاهد متخصصة أخرى.
جدير بالذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد زيارة رئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، فرناندو كلافيخو، إلى المغرب في أكتوبر الماضي، حيث ترأس وفدًا يضم أكثر من 30 عالمًا ورجل أعمال لتعزيز التعاون العلمي مع مؤسسات مغربية، بما في ذلك جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. تهدف هذه الشراكات إلى خلق جسر علمي بين المغرب وجزر الكناري، يدعم التنمية والابتكار في القارة الإفريقية والمنطقة الأوروبية.