بدر شاشا
ظاهرة الاحتيال في الشوارع والمقاهي أصبحت منتشرة بشكل كبير، حيث يستغل بعض الأفراد الطيبين والمحتاجين للحصول على المال بطرق غير مشروعة. هؤلاء المحتالون يستخدمون قصصًا مؤثرة لإثارة العواطف والتعاطف، مما يدفع الناس لمساعدتهم دون التحقق من صحة هذه القصص. تتنوع أساليب الاحتيال، من بينها التظاهر بالحاجة إلى المال للسفر أو الادعاء بوجود امتحان مهم أو الحاجة الماسة لتغطية نفقات طارئة
في محطات القطار والمواصلات العامة، كثيرًا ما تجد شخصًا يدعي أنه مسافر وأمواله قد نفدت أو أنه فقد محفظته ويطلب المساعدة لشراء تذكرة سفر أو للعودة إلى المنزل. غالبًا ما تكون قصته محبوكة جيدًا مع تفاصيل دقيقة لإضفاء المصداقية على روايته
أما في الشوارع والمقاهي، فيستخدم المحتالون أسلوب التسول التقليدي، مع إضافة بعض اللمسات الخاصة كالتظاهر بأنهم مرضى أو يعانون من إصابة جسدية تمنعهم من العمل. البعض يحمل أوراقًا مزيفة تثبت حاجتهم للعلاج أو الدعم المالي
فيما يتعلق بالاحتيال عبر امتحانات ودروس، يأتي البعض بقصة تفيد بأن لديهم امتحانًا مهمًا أو دورة دراسية ويحتاجون المال لشراء الكتب أو دفع رسوم الامتحان. هذه القصص عادةً ما تستهدف الشباب والطلاب الذين يمكن أن يتعاطفوا مع ظروف مشابهة
الأشخاص يقعون ضحية لهذه الحيل لأسباب عدة. الطبيعة البشرية تميل للتعاطف مع الآخرين ورغبة في المساعدة تجعل الناس عرضة للتلاعب العاطفي. المحتالون يستغلون هذا التعاطف ويبنون قصصهم بطريقة تجعل الضحية تشعر بالذنب إذا لم تساعد. أيضًا، قد تكون هناك ثقة مفرطة بالآخرين وعدم وجود شكوك كافية تجاه نواياهم. في بعض الحالات، يكون المحتالون ماهرين جدًا في التمثيل والإقناع مما يصعب اكتشافهم
لتجنب الوقوع ضحية لهذه الحيل، يجب على الناس أن يكونوا أكثر حذرًا ويحققوا في قصص المحتاجين قبل تقديم المساعدة. من المهم التحقق من الهوية والمعلومات المقدمة وتجنب إعطاء المال نقدًا. يمكن توجيه الشخص المحتاج إلى المؤسسات الخيرية المحلية التي يمكنها تقديم الدعم اللازم بشكل أكثر أمانًا وفعالية