في ليلةٍ موحشة خيّم عليها الخوف، وتحديدًا مساء الثلاثاء، شهد حيّ المسيرة بمقاطعة زواغة بمدينة فاس حادثًا مأساويًا بعدما سقطت عمارتان سكنيتان بشكل مفاجئ، في انهيار صادم هزّ المدينة وأغرق سكانها في دوامة من الذهول والألم.
النتائج الأولية للحادث كانت ثقيلة الوطأة: 7 وفيات و 13 مصابًا، فيما يُنتظر أن تتضح الحصيلة النهائية مع استمرار تدخل السلطات المختصة.
ورغم قسوة المشهد، نجحت فرق الوقاية المدنية في انتزاع لحظات أمل وسط اليأس، إذ تمكنت من إنقاذ طفل حيّ من تحت الأنقاض وانتشال عدد من الجرحى، بعضهم في حالة حرجة تستدعي رعاية طبية مستعجلة. وما تزال عمليات البحث والإنقاذ متواصلة دون توقف بحثًا عن ناجين محتملين تحت الركام.
الصدمة دفعت العديد من سكان الحي إلى مغادرة منازلهم على عجل خوفًا من انهيارات أخرى محتملة، بينما سارعت السلطات إلى تطويق مكان الحادث وإجلاء السكان من المباني المجاورة حفاظًا على سلامتهم.
ومع استمرار جهود الإنقاذ على قدم وساق، يعيش الرأي العام لحظات انتظار ثقيلة، مترقبًا الحصيلة النهائية، ومطالبًا بإجراءات صارمة تضمن سلامة المباني وتحمي أرواح المواطنين… حتى لا يتكرر هذا المشهد المفجع مرة أخرى.













