تعرضت عشرات الشاحنات المغربية للنقل الدولي للبضائع لإطلاق نار من مجموعات مسلحة ليلة الإثنين-الثلاثاء، في مدينة نيورو دو الساحل الحدودية بين مالي وموريتانيا. الحادث لم يسفر عن أي إصابات أو وفيات بين السائقين المغاربة، لكنه خلّف أضرارًا مادية جسيمة بالشاحنات.
وحسب مصادر مهنية في قطاع النقل الدولي، واجه السائقون ليلة عصيبة أثناء محاولتهم عبور الحدود، حيث اندلعت اشتباكات بين عصابات مسلحة معارضة والجيش المالي في المنطقة.
وأطلق المهاجمون النار على نحو 30 شاحنة مغربية، مما أجبر السائقين على الفرار إلى مناطق متفرقة قبل أن يعودوا بعد أن فرض الجيش المالي سيطرته على المنطقة.
وقد أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش المالي، يوم أمس الثلاثاء، أن الهجوم الذي وصفته بـ”الإرهابي” استهدف نقاطًا حساسة في المدينة، موضحة أن المهاجمين الذين تسللوا بأعداد كبيرة إلى المنطقة كانوا مدعومين بتواطؤ داخلي. وأكد الجيش المالي في بيان أنه تمكن من صد الهجوم واستعادة السيطرة على المنطقة.
كما أكد الشرقي الهاشمي، الكاتب الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، أن الحادث يُجدد المعاناة المستمرة للسائقين المغاربة في غرب إفريقيا بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة، لا سيما في الممر الحدودي بين مالي وموريتانيا.
