يشكل حضور الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، برفقة الشاب حسن المدكوري، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تجسيدًا للقدرة الشبابية المغربية على الجمع بين الإدارة المحلية والدبلوماسية الدولية. هذه المشاركة ليست مجرد حضور شكلي، بل مؤشر على استراتيجية متكاملة للانخراط المغربي في القضايا الدولية، مع تأكيد الجذور المحلية والتزامات التنمية.
حرمة الله يبرهن من خلال هذه التجربة أن القيادة المحلية يمكن أن تتحول إلى قوة دبلوماسية. فعلى مستوى الجماعة، يسعى إلى تحسين الخدمات وتعزيز التنمية؛ وعلى المستوى الدولي، يمثل قضية الصحراء المغربية بصورة متوازنة وعميقة، قادرة على مخاطبة جمهور عالمي متعدد الأطراف. إن حضوره يشكل نموذجًا عمليًا لكيفية تأهيل الشباب المغربي ليصبحوا ممثلي الوطن على نحو مؤثر ومقنع.
التجربة تؤكد أن الدفاع عن مصالح الوطن يتطلب توازنًا بين الانتماء للأرض والانخراط في الفضاء الدولي، بين المسؤولية المحلية والرؤية الاستراتيجية للدبلوماسية. الراغب حرمة الله، بهذه الصفة، ليس مجرد رئيس جماعة؛ إنه رمز للقيادة الشابة التي تدرك أن التنمية المحلية والحضور الدولي وجهان لعملة واحدة، وأن الشباب قادر على أن يكون محركًا للتغيير وصوتًا حقيقيًا للوطن على المستوى العالمي.