استدعى وزير خارجية إسبانيا القائم بأعمال السفارة المغربية في مدريد، عقب الاتهامات التي وجهتها وزارة الصحة للطرف الإسباني بالتساهل بعبور حالات مصابة بكورونا من خلال الرحلات الجوية.
وبحسب تقارير يوم الثلاثاء 21 دجنبر الحالي، فإن الخارجية الإسبانية استدعت القائم بالأعمال المغربي وقدمت له “احتجاجات” على الاتهامات التي صدرت عن وزارة الصحة المغربية يوم الإثنين 20 دجنبر.
وقالت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إنه لا يمكن العودة إلى الرحلات الجوية من إسبانيا نحو المغرب، في غياب احترام البروتوكولات الصحية المرتبطة بفيروس كورونا من قبل السلطات الإسبانية.
وأوضحت الوزارة أن قرار اختيار البرتغال بدل إسبانيا لترحيل المغاربة العالقين بأوروبا، يأتي في غياب ضمانات ملموسة على احترام الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لانتشار الفيروس، من بينها مراقبة جواز التلقيح، والحالة الصحية للمسافرين، بطريقة حازمة وسليمة طبقا للتوصيات والإجراءات الصحية المتعارف عليها دوليا في هذا الصدد، ويأتي كذلك صيانة لصحة المواطنات والمواطنين المغاربة، وحفاظا على المكتسبات.
واعتبرت وزارة الصحة أن وضعية السفر من إسبانيا إلى المغرب، تُشكّل خطرا على صحة المواطنات والمواطنين المغاربة، وضربا للمكتسبات الصحية التي حققتها بلادنا في مجال التصدي لانتشار فيروس كورونا، مسجلة أن السلطات الإسبانية المعنية لا تعمل على المراقبة بالشكل المطلوب والصارم للحالة الصحية للمسافرين أثناء عملية الإركاب عبر المطارات.
وأضافت أنه من خلال ملاحظة مدى احترام إجراءات السفر، تم رصد عدة حالات وإصابات بفيروس كورونا، عند وصولها أو عبورها من المغرب، قادمة من إسبانيا في إطار رحلات خاصة، فضلا عن عدم وجود المراقبة المتعينة لجوازات التلقيح بالنسبة للمسافرين.
أزمات متواصلة رغم الحديث عن تجاوز الخلاف
ورغم حديث الطرفين المغربي والإسباني عن تقدم المفاوضات بين البلدين لتجاوز الأزمة الدبلوماسية التي تسببت فيها مدريد بعدما قدمت المساعدة لرئيس جبهة البوليساريو الانفصالية بشكل سري وبالتعاون مع الجزائر، إلا أن الأشهر الماضية شهدت عدة خلافات.
فمؤخرا احتجت اسبانيا على ما وصفته “احتلالا مغربيا” لمياهها الإقليمية شمال الناظور، في حين شنت وسائل إعلام عمومية مغربية هجوما على إسبانيا عقب دعم جزر الكناري للانفصاليين.