حلّ مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، اليوم الأحد بالجزائر، في مستهل زيارة مغاربية تشمل أيضاً المملكة المغربية، وتهدف إلى بحث تطورات قضية الصحراء في ظل مستجدات إقليمية متسارعة وجهود دولية متجددة للتوصل إلى حل نهائي ومستدام لهذا النزاع الإقليمي.
وفي هذا السياق، رحّبت السفيرة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، بزيارة بولس، مؤكدة عبر تدوينة نشرتها على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن هذه الزيارة تدخل في إطار “مناقشات استراتيجية لتعزيز الأولويات المشتركة بين البلدين”، ما يعكس رغبة واشنطن في توسيع شراكاتها في المنطقة وتأكيد انخراطها في ملفاتها الاستراتيجية.
ويُعتبر مسعد بولس أحد أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس السابق دونالد ترامب، وقد سبق له أن عبّر في أكثر من مناسبة عن تمسك الإدارة الأمريكية السابقة بموقفها “الواضح والثابت” من قضية الصحراء، مشدداً على أن “موقف واشنطن صريح جداً، ولا يعتريه أي لبس”، في إشارة إلى دعم مقاربة واقعية تقوم على التفاوض والتوافق لحل هذا النزاع الممتد منذ عقود.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإحياء مسار التسوية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وسط تحديات أمنية وسياسية معقدة في المنطقة المغاربية.