أحمد ولد الطلبة
لا شك أن ساكنة الأقاليم الجنوبية مثلها مثل ساكنة باقي الجهات الشمالية ، يتخوفون من ارتفاع أسعار الأضاحي هذه السنة ، بسبب قلة العرض من القطيع الوطني ، هذا لتخوف جعل الحكومة تطرح مبادرة إستباقية لإستيراد الأغنام من أوروبا لسد الخصاص الحاصل ، هذه المبادرة الحكومية بالذات تدفعنا نحن ساكنة الجهات الجنوبية للتساءل لماذا لا تشمل المبادرة الجارة الجنوبية موريتانيا ، ويتم من خلالها فتح استيراد الأضاحي بالنسبة للمهنيين كمساهمة جادة في جعل ثمنها في المتناول لدى المواطن ؟
إن مطلب فتح إستيراد الأضاحي من موريتانيا لا يمكن حدوثه إلا إذا ألحت الغرف الفلاحية بهذه الجهات على وزارة الفلاحة ، عبر مراسلتها بخصوص هذا المطلب الإستثنائي ، والذي يستهدف القدرة الشرائية للمواطن ، فهذا المطلب ، أي مطلب فتح الاستيراد من الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، يكون الغرض منه إيفاء حجم الطلب العالي في الأسواق المحلية ، وتعويض النقص الحالي في إمداد السوق الداخلية ، التي ستتعرض إلى إجراءات رقابية مشددة ، خصوصا للأغنام المستوردة من دول أخرى.
وفي الأخير لابد وأن نشير إلى أنه في حال كان انخفاض حجم معروض الأغنام في السوق المحلية، وارتفاع أسعارها، فإنها تصبح الأولوية هي للبحث عن استيراد الأضاحي ، ويصبح المطلب الإستثنائي لإستيرادها من الجارة الجنوبية للمهنيين أكثر واقعية وأقرب للصواب .