إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لعقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، شريطة ضمانات أمنية واضحة، يشير إلى تحول في الخطاب السياسي لكييف، وربما إلى بداية تفكير جدي في حلول دبلوماسية للأزمة التي استمرت لما يقارب ثلاث سنوات.
زيلينسكي كشف أن بلاده بصدد وضع تصور كامل لهذه الضمانات خلال أيام، على أن يمهد ذلك الطريق لعقد اجتماع ثلاثي يضم أيضاً الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بما يعكس محاولة لجذب دعم دولي قوي قبل أي خطوة تفاوضية مباشرة.
اختيار دول محايدة مثل سويسرا والنمسا وتركيا كمواقع محتملة للاجتماع يبرز رغبة أوكرانيا في توفير بيئة تفاوضية آمنة، بعيداً عن تأثيرات القوى الكبرى المنخرطة في الحرب.
خلفية الأحداث:
منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022، شهدت أوكرانيا وروسيا جولات متعددة من المفاوضات غير المباشرة بوساطات دولية، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة. التصعيد الميداني المستمر، والعقوبات الاقتصادية، والدعم الغربي المتزايد لكييف، كلها عوامل عقدت المشهد. فهل يمثّل هذا التوجه الجديد بداية لفتح قناة تفاوضية جدية قد تعيد رسم معادلة الصراع؟