أحمد ولد الطلبة
في كل سنة وعندما تقترب إمتحانات الباكلوريا تطرح أسئلة عديدة عن ساعات العمل المخصصة لحراسة إمتحانات الباكلوريا ، حيث اعتاد أساتذة السلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي ،الانخراط الجدي والفعال في حراسة امتحانات البكالوريا، خلال السنوات الماضية التي تزامنت مع انتشار فيروس كوفيد 19، فكانت مساهمتهم فعالة في الحرص على تكافؤ الفرص وتحسين ظروف اجتيازها، فتحملوا جراء ذلك تكاليف مادية وأعباء إضافية، بفعل بعد مراكز الإجراء عن مقرات سكناهم وعملهم.
هذا المعطى يدفعنا للتساؤل عن حيثيات ودواعي الاستمرار في تكليف أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بحراسة امتحانات البكالوريا 2023، دون تعويض يذكر ، فعلى الرغم من أن الأساتذة ينخرطون بشكل جدي ، إلا أن الوزارة لم تلتفت ومصالحها الخارجية لهذه المجهودات التي تمت بدون دفع مستحقات لهاته الفئة ، على منوال ما هو معمول به في مختلف القطاعات الوزارية الأخرى .
يشار إلى أن المديريات الإقليمية تستعد هذا الموسم لإرسال تكاليف بمهمة حراسة امتحانات البكالوريا المقرر إجراؤها خلال الشهر المقبل، لأطر السلكين ( الإبتدائي والإعدادي) ، وذلك في وقت تحاول الوزارة فيه تنزيل برنامج المدرسة الرائدة ، مما سيؤدي إلى تقلص عدد الحراس من الأساتذة ، فضلا على أن التكاليف بمهمة الحراسة أصلا ، لا تمت بصلة للمقتضيات القانونية المنظمة لأوقات العمل واختصاصات مختلف الفئات، حيث إن المرسوم الوزاري 2.22.69 ينص صراحة على منع أطر التدريس من ممارسة أي مهام خارج سلكهم الأصلي.
فياترى هل ستتخذ وزارة بنموسى التدابير اللازمة للكف عن تكليف أساتذة التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بحراسة امتحانات البكالوريا ؟ وهل ستترجل لإقرار تعويضات مادية منصفة وعادلة لكل المتدخلين في تنظيم جميع الامتحانات الإشهادية.