هاجم امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عزيز أخنوش وحزبه والتحالف السياسي الذي شكله مع حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
واتهم العنصر هذا التحالف بأنه يسعى إلى العودة بالمغرب إلى حقبة بعيد الاستقلال، الذي كان حينها يسود منطق الحزب الوحيد والهيمنة.
وقال العنصر في اجتماع اللجنة التحضيرية لحزبه، بالرباط، استعدادا للمؤتمر الوطني الرابع عشر المرتقب هذا العام، إن اختار تشكيلة هيكلة جديدة (الاحرار والاصالة والمعاصرة والاستقلال) تميل الى الهيمنة وترفض الانفتاح سواء على المستوى الوطني أو الجهوي والترابي، وهذا لم نعتد عليه في المغرب”.
وشدد العنصر على أن “الخطير في الأمر، وما أخشاه هو أن يعود بنا هذا التوجه الجديد، إلى الماضي، الذي بسببه ظهرت الحركة الشعبية وتأسست حينها بهدف مواجهة ومعارضة التوجه الوحودي والهيمنة السياسية”. وقال “أتمني أن لا نصل إلى هذا الوضع”.
وأضاف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أن “هذا التوجه يفرض على الحركة الشعبية أن تغير وجهة نظرها وتأخذ بعين الاعتبار هذه التوجهات في الاستحاقات الانتخابية”، في إشارة إلى أن الهيمنة السياسية التي يقوم بها أخنوش وحلفاؤه ستجعل الحركة الشعبية تعيد النظر في التنسيق السياسي والحزبي ما قبل الانتخابات، كما فعل قبيل انتخابات 2021، حينما شكلت الحركة الشعبية إلى جانب أحزاب التجمع الوطني للأحرار وبعض الأحزاب الأخري تحالفات (قبلية) للاطاحة بحزب العدالة والتنمية من صدارة المشهد الانتخابي والحزبي.
وتابع العنصر “كنا نتعامل في الانتخابات السابقة بمنطق آخر، وما دام أن الاختيار يمثيل إلى ترجيح كفة العدد (التجمع والبام والاستقلال) فيجب أن يكون لنا توجه آخر في الانتخابات المقبلة”.
وانتقد العنصر بشدة منطق الهيمنة التي تفرضها الأغلبية البرلمانية داخل البرلمان كما تفعل الحكومة. وقال “كل ما لا نتمنى أن يحدث هو أن هذه الوضعبة تؤثر على المؤسسات وتخرج المعارضة إلى الشارع”.
وشدد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية على أن “ما عشناها في انتخابات 2021، سيعطينا الدرس القوي لنكون حاضرين بقوة لتعزيز مكانتنا في المشهد السياسي المقبل”.