احتضن حي الوحدة بمدينة الداخلة فعاليات الملتقى السنوي في نسخته الثالثة لقبيلة أولاد تيدرارين، وسط أجواء احتفالية مفعمة بروح التضامن والتآخي وصلة الرحم بين أبناء القبيلة. وقد شكّل هذا الحدث مناسبة لتعزيز الروابط الاجتماعية المتوارثة وتجديد التواصل بين مختلف مكونات القبيلة داخل وخارج المدينة.

وخلال الملتقى، عبّر وجهاء وأعيان القبيلة عن تثمينهم للقرار الأممي الأخير حول ملف الصحراء، مؤكدين أنه يعكس تطوراً إيجابياً في مسار هذا الملف ويعزز مصداقية المقترح المغربي للحكم الذاتي كحل واقعي ومتوافق مع الشرعية الدولية. كما أشادوا بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، دفاعاً عن الوحدة الترابية وتنمية الأقاليم الجنوبية.

وتزامن تنظيم هذا الموعد المتميز مع احتفال المغاربة بــالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، حيث جددت القبيلة من خلال الملتقى البيعة والولاء للعرش العلوي المجيد، تعبيراً عن وفائها للوطن وتشبتها بثوابته الدستورية والتاريخية.

وعرف الملتقى حضوراً واسعاً لأبناء القبيلة من مدينة الداخلة ومختلف المناطق، حيث شاركوا في أنشطة اجتماعية ورمزية تُجسّد روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية. وقد منحت هذه المشاركة الواسعة لنسخة هذه السنة طابعاً خاصاً يعكس مكانة القبيلة ودورها في تعزيز قيم الوحدة الوطنية وتكريس أواصر صلة الرحم.














