تصاعدت حدة الجدل السياسي في المغرب مع انتقاد حزب العدالة والتنمية لما وصفه بانشغال أحزاب الأغلبية بحملات انتخابية مبكرة على حساب القضايا الملحة للمواطنين، بينما ردت الحكومة وأغلبيتها بالتأكيد على إنجازاتها والتزامها بتنفيذ البرنامج الحكومي.
وفي بيان رسمي، عبر حزب العدالة والتنمية عن “أسفه” لما اعتبره انصراف أحزاب الأغلبية نحو تنافس انتخابي قبل الأوان، رغم أن الاستحقاقات المقبلة لا تزال على بعد عامين، داعيا إلى التركيز على تنفيذ الإصلاحات الضرورية ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وانتقد الحزب “التراخي الحكومي”، مشيرا إلى تفاقم أزمات التعليم والصحة، وتعثر تنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، إضافة إلى تفاقم البطالة وضعف الحماية الاجتماعية.
وفي المقابل، دافعت الأغلبية الحكومية عن أدائها، مشيدة بإنجازاتها في مجالات الحماية الاجتماعية، والتعليم، والصحة، والاستثمار، مؤكدة على تحقيق أرقام قياسية في السياحة، واستمرار تنفيذ مشاريع استراتيجية كتحلية المياه وتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر.
ورغم تأكيد أحزاب الأغلبية على انسجامها، يرى مراقبون أن الخلافات بين مكوناتها بدأت تطفو إلى السطح مع اقتراب الانتخابات، ما قد يُعمّق التوتر داخل التحالف الحكومي في الشهور المقبلة.
