بعد موجة الإعفاءات والتوقيفات التي طالت عدداً من المسؤولين في جهة سوس ماسة ومناطق أخرى، يبدو أن رياح التغيير لم تعد تقتصر على الجهات، بل امتدت لتصل إلى قلب الإدارة المركزية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
فقد شرع الوزير أمين التهراوي في التحضير لمرحلة جديدة داخل الوزارة، عنوانها المساءلة والكفاءة، من خلال الاستعداد لإشهار “الورقة الحمراء” في وجه مجموعة من المديرين المركزيين الذين وُجهت إليهم انتقادات بشأن طريقة تدبيرهم للقطاع، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها النظام الصحي الوطني.
وحسب المعطيات المتوفرة، تتجه الوزارة إلى فتح مباريات للتباري على مناصب المسؤولية بعد المصادقة على الهيكل التنظيمي الجديد في المجلس الحكومي الأخير، في خطوة تروم إعادة ترتيب البيت الداخلي للوزارة وفق معايير الشفافية والاستحقاق.
وفي الوقت الذي تسود فيه حالة من الترقب والقلق داخل أروقة الإدارة المركزية، خصوصاً لدى بعض المسؤولين الذين باتوا يستشعرون قرب نهاية مهامهم، يرى مراقبون أن الوزير التهراوي يمهد لـ مرحلة إصلاحية جريئة داخل قطاع الصحة، تستهدف القطع مع ممارسات الماضي وترسيخ مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، في قطاع يلامس يومياً حياة المواطنين وانتظاراتهم.
