يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت لخوض مواجهة قضائية غير مسبوقة في الولايات المتحدة، حيث يعتزمان تقديم أدلة علمية ووثائق وصور شخصية أمام محكمة ولاية ديلاوير، لإثبات أن السيدة الأولى وُلدت أنثى. تأتي هذه الخطوة رداً على ادعاءات تشهيرية روّجت لها المؤثرة الأميركية اليمينية كانديس أوينز.
وقال محامي الزوجين، توم كلير، إن الدعوى تتضمن 22 تهمة متعلقة بالتشهير، مؤكداً أن موكليه ماضون في تفنيد هذه الادعاءات التي وصفتها بريجيت بأنها “مهينة ومؤذية” شخصياً ومهنياً، لما تسببه من تشويش على مهام الرئيس الفرنسي.
وأوضح كلير أن الزوجين سيقدمان وثائق وصوراً خاصة، من بينها لقطات تظهر بريجيت أثناء الحمل وتربية أبنائها، إضافة إلى شهادات خبراء طبيين لدحض مزاعم أوينز التي زعمت أن السيدة الأولى وُلدت ذكراً باسم جان ميشال، وهو شقيق بريجيت.
وتعود جذور هذه النظرية المثيرة للجدل إلى عام 2021 حين انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تتبناها مدونتان فرنسيتان عبر مقاطع فيديو على “يوتيوب”. ورغم توجيه تهم التشهير للمدونتين، فإن القضاء الفرنسي ألغى الحكم الابتدائي لصالحهما استناداً إلى مبدأ حرية التعبير، ما دفع ماكرون وبريجيت إلى الطعن في القرار ومواصلة المعركة القضائية في الولايات المتحدة.
