تحدث السيد الخطاط ينجا في لقائه مع القناة الأولى ببرنامج ” نقطة إلى السطر ” عن المشروع التنموي الهام والمتمثل في الطريق السريع المزدوج ، والذي يعتبر من أهم المشاريع التنموية التي جاء بها البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية ، حيث يشكل منشأة مهيكلة هامة كفيلة بتعزيز تنمية جهة الداخلة وادي الذهب لاسيما من خلال تحسين ظروف تنقل المسافرين ، إلى جانب الرفع من مستوى السلامة الطرقية وتيسير اندماج المراكز الحضرية التي يجتازها ضمن محيطها الجغرافي والسوسيو ـ اقتصادي.
وهكذا، قال السيد الخطاط ينجا في حديثه ببرنامج ” نقطة إلى السطر ” ، أن الطريق المزدوج تزنيت ـ الكركرات ، الذي يعرف تطورا ملحوظا ،سيمكن من تسريع الوتيرة التنموية لجهة الداخلة وادي الذهب ، وذلك من خلال ربطها بالعمق الإفريقي عبر بنية تحتية حديثة ، حيث ستكون لهذا المشروع البنيوي المهيكل انعكاسات جد إيجابية على المنظومة السوسيو ـ اقتصادية للمنطقة وعلى المحيط البيئي وكذا على مستوى التهيئة الترابية، مما سيسهل ويحسن من وتيرة تنقل الأشخاص والبضائع.
ويكتسي هذا المشروع الطرقي ، أهمية كبرى بالنسبة لتهيئة التراب الوطني نظرا للأثر الجهوي القوي المتوقع بالنسبة للمنطقة التي تزخر بموارد وافرة تتمثل في الصيد البحري والفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة ، كما سيمكن من الإنفتاح أكثر على العمق الإفريقي عبر هذه الأقطاب الاقتصادية ، وربطها من خلال بنية تحتية حديثة توفر خدمة من مستوى عال، قصد تعزيز وتسريع تنمية الجهة التي تعتبر جسر يربط المغرب بإفريقيا .
والأكيد أن المغرب قطع مراحل مهمة في تطوير شبكة طرق سيارة عصرية عبر تسريع وتيرة الإنجاز لهذا الورش التنموي ، لتعزيز مختلف المشاريع التنموية الأخرى ، والتي ستمكن من تعزيز الجاذبية الاقتصادية للجهة ككل ، وذلك من خلال توفير الأرضية المناسبة للاستثمار في شتى القطاعات، لاسيما في الفلاحة والصناعة والسياحة، ومن ثم إحداث مناصب شغل إضافية يستفيد منها أبناء المنطقة في المقام الأول، إلى جانب توفير إطار عيش مناسب قوامه بنية تحتية جيدة وذات أداء تنافسي ، و لبنة جديدة ستعزز من جاذبية الجهة ، بل وستساعد على دعم انخراط الجهة في الدينامية التي يشهدها النسيج الاقتصادي الوطني، وتعزيز جاذبيته ، وتشجيع الاستثمار بالجهة إلى جانب تمكين ساكنتها من مستوى عيش أفضل.