شهدت مؤسسة التفتح للتربية والتكوين بالداخلة، يوم السبت 08 نونبر 2025، حفل تخرج الفوج الأول من المستفيدين من برنامج “الفرصة الثانية – مهن الرياضة”، الذي تنظمه منظمة TIBU Africa، تحت اسم “فوج المسيرة الخضراء” تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتميز الحفل بحضور السيد والي جهة الداخلة – وادي الذهب، مرفوقا بالسيد رئيس الجهة ووفد رسمي ضم رؤساء المجالس المنتخبة، وممثلي السلطات المحلية والأمنية، ورؤساء المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، في استقبال حافل من طرف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمدير الإقليمي، ورئيس منظمة TIBU Africa والطاقم المرافق له، إلى جانب مدير مؤسسة التفتح للتربية والتكوين وعدد من الأطر التربوية.
افتتح الحفل بطقس ترحيبي من وحي الثقافة الحسانية الأصيلة، حيث قُدمت التمور والحليب، على أنغام المدح الحساني وأهازيج تراثية أدّتها براعم مدرسة عبد الله ولد باهيا، في لوحة جسدت عمق الانتماء والهوية الجهوية.
كما اطلع الوفد على الجدارية الفنية التي أبدعتها ورشة الرسم بالمؤسسة، قبل تقديم لوحة مسرحية وطنية بعنوان “الاعتزاز بالوحدة الترابية للمملكة” من إبداع ورشة المسرح، في رسالة قوية عن الانتماء والهوية الوطنية.
وخلال الحفل، قدم رئيس منظمة TIBU Africa عرضا حول أهداف المشروع وآفاقه المستقبلية في تمكين الشباب وفتح آفاق مهنية جديدة من خلال الرياضة كرافعة للاندماج الاجتماعي والاقتصادي. كما زار الوفد قسم الفوج الجديد للموسم التكويني الحالي، حيث عبّر المستفيدون عن دوافع اختيارهم لمسار الفرصة الثانية، مؤكدين أن الرياضة كانت بوابتهم نحو الأمل وتحقيق الذات.
وألقى كل من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ورئيس منظمة TIBU Africa كلمات أكدت على أهمية الشراكة بين الأكاديمية والمنظمة في محاربة الهدر المدرسي، وفتح آفاق جديدة للتكوين والتشغيل، ودور التعبئة الجماعية في بناء مدرسة الجودة والإنصاف والارتقاء بالعنصر البشري.
واختتم الحفل بتوزيع شواهد التخرج على المستفيدين وسط أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، تلتها لحظات مؤثرة جمعت الخريجين وأسرهم في صور تذكارية. كما قدمت مؤسسة التفتح لوحات فنية موسيقية راقية من تأطير الأستاذة ليلى حمامي والأستاذ نبيل، حازت استحسان الحاضرين لما حملته من رمزية وطنية ورسالة تربوية نبيلة.
هذا الحفل لم يكن مجرد تتويج لمسار تكويني، بل جسد رؤية وطنية طموحة تجعل من التعليم والتكوين والرياضة قاطرة للتنمية البشرية، وتجسيدا لقيم العطاء والانتماء وروح المسيرة الخضراء. جهة الداخلة – وادي الذهب تواصل بذلك مسيرتها بخطى ثابتة نحو مدرسة الحياة والجودة والفرص، لتؤكد أن النجاح ممكن مهما كانت البداية.
