مرت سنوات على وفاة الجنرال إدريس لمنور، ذلك الذي طاول بشجاعته علو الجبال ونضالات الرجال حينما وقف كالسيل الهادر في وجه أعداء الوطن وأبى إلا أن يصنع لنفسه مقاما عاليا ومكانا مرموقا في سفر الخلود مع الشهداء الأبرار من أبناء المملكة المغربية الأشاوس.
الجنرال لمنور، كان أحد رجال أسرة القوات المسلحة الملكية، الذين افنوا حياتهم في خدمة الوطن وحماية أراضيه من كل عدوان، حيث طبع على مسار عملي حافل بالعطاء، وتدرج في العديد من الرتب العسكرية.
ذكرى رحيل إدريس لمنور ابن مدينة جرسيف التي ترعرع فيها، لا يعد خسارة لعائلته الصغيرة فقط ، وإنما هو خسارة أيضا لوطنه، الذي فقده، تقلد أسمى المسؤوليات والمهام العسكرية، بكل كفاءة وحنكة وإخلاص لله والوطن والملك، معطيا بسلوكه نموذجا يحتذى به في الشجاعة والانضباط، كما نستحضر أيضا ما كان يتحلى به الفقيد الكبير من مكارم الأخلاق، وما هو مشهود له به من استقامة ونزاهة، وطيبة نفس وغيرة وطنية.
تخلد اليوم مريم لمنور وعائلتها ، الذكرى الثالثة لوفاة والدهم الجنرال إدريس لمنور و الذي كان وفيا لملكه ولوطنه ولثوابت الأمة المغربية.
وبهذه المناسبة تستلهم أسرة الجنرال إدريس لمنور، سيرته لتشعل حماسة المدافعين عن الوطن ومقدساته وشجاعتهم وإقدامهم في مختلف الجبهات.