في خطوة تعزز التزام المملكة المغربية بدعم عمليات حفظ السلام الأممية، نظمت مؤسسة الدرك الملكي الدورة الأولى لتكوين “المحققين الوطنيين للأمم المتحدة”، وذلك خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 26 يونيو 2025، بمقر مدرسة اللغات التابعة للقوات المسلحة الملكية بسلا.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل مركز التميز لعمليات حفظ السلام، الذي تشرف عليه القوات المسلحة الملكية، لاسيما في ما يتعلق بالتكوينات الخاصة بشرطة الأمم المتحدة والمهمات المرتبطة بمجال حفظ الأمن الدولي.
ركز البرنامج التدريبي على بناء الكفاءات المهنية الضرورية في مجال التحقيق، خاصة في القضايا الحساسة المرتبطة بالعنف والاستغلال الجنسي. وقد تضمن التكوين وحدات بيداغوجية متعددة تم تطويرها وفق المقاربة المعتمدة على الكفاءات، شملت الإلمام بالإطار القانوني والتنظيمي للأمم المتحدة، ومعايير إدارة التحقيقات، وآليات التبليغ، وجمع الأدلة، وحماية الشهود، إلى جانب تقنيات التحقيق في بيئات متعددة الجنسيات.
وشهد الأسبوع الثاني من الدورة تنظيم تمرين ميداني لمحاكاة سيناريوهات واقعية، استُخدمت فيه أساليب معترف بها من قبل منظومة الأمم المتحدة، بما يضمن إتاحة تجربة تطبيقية للمشاركين تعكس التحديات الحقيقية التي قد تواجههم خلال المهام الأممية.